تحتضن الجزائر اليوم مؤتمرا دوليا حول السرطان حيث سيناقش أطباء جزائريون وأجانب مختصون في الأورام السرطانية بمستشفى 1 نوفمبر 1954 بوهران (غرب الجزائر)، العديد من أنواع أمراض السرطان في محاولة للوقوف على أسباب تضاعف عدد المصابين بهذا الداء في الجزائر والذي وصل عددهم إلى 40 ألف مصاب حسب اأرقام رسمية.

وحسب العديد من الأطباء بمختلف المستشفيات بالجزائر، فإن نقص الدواء وكذا التأخر في إجراء العلاج الكيميائي للمرضى، هو ما زاد من تدهور حالتهم الصحية، بالإضافة إلى نقص أكياس الدم وتأخر مواعيد إجراء العلاج الإشعاعي لهم.

وسيتم خلال هذا المؤتمر تناول سرطانات الرحم والثدي وكذا القولون ومدى تأثيرها على المرضى المصابين بالسكري والعلاقة بين المرضين، خاصة في ظل قطع أجزاء من أجسام العديد من المرضى، والذين أصبحوا يفارقون الحياة بعد أيام قليلة على إجراء العمليات الجراحية، لنقص التكفل الصحي بهم، التي ستكون من بين الانشغالات التي سترفع في أشغال المؤتمر بين الأطباء الجزائريين والأجانب وذلك للاستعانة بخبراتهم والمستوى الذي بلغته مستشفيات أوروبا في التكفل بمرضى السرطان، بعد تجاوزهم مرحلة الخطر.

من جهة اخرى كشفت مصادر طبية أنه سيتم خلال هذا المؤتمر توجيه نداء لوزارة الصحة الجزائرية من أجل استيراد أدوية جديدة لمسايرة ما يحدث من مستجدات في العلاج لاحتواء المرض، مع العلم أن هذه الأدوية من شأنها أن تقلص من عدد الوفيات وتحقيق علاج نسبي، وهو ما ينتظره المرضى.