أسفرت اشتباكات بين مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا وقوات الصاعقة التابعة للجيش عن إصابة 29 شخصًا من الجانبين بجراح، بحسب مصادر طبية وأمنية.

وقال مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول إن "الاشتباكات وقعت أثناء قيام مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي باقتحام الثكنة العسكرية المسماة اللواء 319 التابعة للجيش في منطقة بوعطني في بنغازي".

ومضى قائلا إن "مسلحي أنصار الشريعة اقتحموا الثكنة من الباب الخلفي واندلعت اشتباكات بينهم وبين القوة الموجودة داخل المُعسكر فيما جاءت سرية واحدة من قوات الصاعقة لصد الهجوم ومساندة وحدات معسكر اللواء 319".وتابع المصدر أن "قوات الصاعقة نجحت في إخراج مسلحي التنظيم من المعسكر.. والاشتباكات تدور الآن خارح المعسكر".

فيما قال مصدر طبي بمستشفي بنغازي إن "ثمانية جرحي وصلوا للمستشفى، إصاباتهم متفاوتة، جراء اشتباكات بين أفراد من اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعومًا بقوات الصاعقة، وبين مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة.. ومن المرجح زياردة الحصيلة جراء حدة الاشتباكات".وقال مصدر طبي آخر في مستشفي الأبيار القروي، بضواحي بنغازي، إن "المستشفي استقبل 1 جريحًا من الجانبين".

وتنظيم "أنصار الشريعة" هو جماعة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ أن تأسست بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي تحت وطأة ثورة شعبية عام 2011 ويرأسه محمد الزهاوي، وهو جهادي حارب في أفغانستان.وبحسب مراسل الأناضول في المدينة، فإن طائرات حربية تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر تجول في سماء بنغازي.

وبوتيرة يومية، تشهد بنغازي تبادلا لإطلاق الصواريخ والقذائف بين قوات حفتر والوحدات العسكرية الموالية له من جهة، وبين كتائب الثوار الإسلامية المسلحة وتنظيم أنصار الشريعة من جهة أخرى.وتعاني عدة مدن ليبية أخرى من تردي الأوضاع الأمنية، على رأسها العاصمة طرابلس، التي تشهد منذ أسبوع اشتباكات بين عدة مليشيات للسيطرة على المطار الدولي، سقط فيها 47 قتيلا و120 جريحا، بحسب مصادر أمنية.