في مثل هذا اليوم 19  مارس من سنة 2011 أطلقت فرنسا عملية « هرماتان» ضد ليبيا ، بقصف الرتل العسكري الذي كان في طريقه لمدينة بنغازي.

وكان الرئيس  الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قرر التدخل العسكري في ليبيا غداة إصدار مجلس الأمن في 17 مارس 2011 قرارا يجيز استخدام القوة ضد  القوات النظامية الليية بزعم حماية المدنيين.

 وانطلقت عملية "هارماتان" العسكرية الفرنسية في 19 مارس  2011 واستمرت حتى نهاية الشهر ذاته، قبل أن تنضم القطع الحربية الفرنسية للحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تولت العملية العسكرية تحت اسم "عملية الحامي الموحد" في 31 مارس 2011 حتى 31 أكتوبر من العام ذاته.

قبل ذلك بأيام كانت إحدى حرائر بنغازي قد إستصرخت ضمائر الليبيين بسردها قصص معاناة أهل المدينة بسبب سيطرة المتمردين من الإرهابيين والتكفيريين المسلحين على مفاصل الحياة فيها ، وتنفيذهم لعمليات القتل والإختطاف والنهب والسلب والتهجير ضد الموالين للنظام ، وهتفت باكية « وامعتصماه » فقرر العقيد معمر القذافي توجيه قوات الى بنغازي لتحريرها بعد أن تحولت الى مدينة خارجة عن النظام ، تسيرها المخابرات الأجنبية وخاصة الفرنسية والقطرية ، ويدير سياساتها برنارد هنري ليفي ، وتم تكوين قوة من الجيش الليبي، مدعومة بقوات مساندة من مختلف القبائل على رأسها جحفل من بني وليد بقيادة جبران حسين جبران الذي إستشهد عند إقتحام قاريونس بقصف فرنسي.

  كانت القوات الفرنسية هي أول من بدأ بزمام المبادرة بين قوات التحالف  في العدوان على ليبيا ، حيث أقلعت 8 طائرات مقاتلة نوع رافال تدعمها عدد 2 مقاتلة نوع Mirage 2000-5 وعدد 2 مقاتلة نوع Mirage 2000D .ومن ناحية أخرى كانت البحرية الفرنسية قد نشرت في وقت سابق من بدء العمليات العسكريـة كـل مـن المدمـرة فوربينو الفرقاطة جون بارتمخصصة للدفاعات الجوية قبالة السواحل الليبية لتطبيق قرار فرض منطقة الحظر الجوي .

وقامت المقاتلات المذكورة بأعمال الدورية فوق بنغازي و اعتراض وعرقلة تقدم القوات البرية صوب بنغازي ، وسجلت عند الساعة 16:45 بالتوقيت العالمي تدمير إولى العربات المتقدمة جنوب غرب مدينة بنغازي و أوردت صحيفة الديلي التلغراف بهذا الخصوص أن عدد العربات التي تم تدميرها في هذه العملية بلغ 4 عربات مدرعة ورجعت تلك المقاتلات سالمة إلى قواعدها بعد إنجاز مهمتها .

إستخدمت فرنسا في العملية طائرات الرافال والميراج والبوينغ وترانسال وحملات الطائرات شارل ديغول والمدمرة المضادرة للطائرات « فوربان » والفرقاطة المضادة للطيران « جان بار » وفرقاطات دوبليه وأموني وشوفالييه بول وجورج ليغيه وكوربيه  وناقلة إعادة التموين « موز» وغواصة الهجوم النووي «آميثيست »

وتمثلت أهم تدخلات «هارماتان » في الأتي :

اليوم الأول 19 مارس

ثمان طائرات رافال تراقب أجواء بنغازي لكي تمنع تقدم القوات البرية للشعب المسلح وبدء الضرب في الساعة 16:45 بالتوقيت المحلي الليبي. وقد أفادت صحيفة الديلي تيليغراف بتدمير 4 دبابات ليبية من قبل الطيران الفرنسي جنوب بنغازي.

اليوم الثالث 21 مارس

تدمير دبابة ليبية أخرى جنوب بنغازي.

اليوم السادس 24 مارس

الطيران الفرنسي يهاجم قاعدة ليبية تبعد 250 كم عن الشاطئ ،وتنفيذ هجمات أخرى على قوات برية ليبية وتدمير طائرة نفاثة ليبية من طراز سوكو غالب ، وتدمير صاروخ أرض جو بمجرد هبوطه في مصراتة.

ومهاجمة مدفعية للجيش قرب إجدابيا.

اليوم السابع 25 مارس

طائرات قطرية ملحقة بعملية فجر أوديسا، مع طائرات فرنسية تقوم بجولات استطلاعية فوق مصراتة، والزنتان، وسرت، وإجدابيا. أدّت أربع طائرات ميراج مهمات منع الجيش من التقدم قرب إجدابيا.

اليوم الثامن 26 مارس

طائرات فرنسية تنفذ ضربات عدة في الزنتان، ومصراتة، وتدمر 5 طائرات سوكو غالب ، و طائرتين عموديتين من طراز (Mi-35) على الأرض. استمارا القطريين، والفرنسيين في طلعاتهم الاستطلاعية.

اليوم التاسع 27 مارس

طائرات فرنسية تهاجم مقر قيادة جنوب طرابلس.

اليوم العاشر 28 مارس

تركيز العمليات الجوية على الزنتان، ومصراتة.وتدمير مخزن ذخيرة قرب غريان.

اليوم الحادي عشر 29 مارس

مهاجمة الطيران الفرنسي مواقع صواريخ مضادة للطائرات على بعد 100 كم جنوب غرب طرابلس. دورياتان من طائرات الميراج 5-2000 الفرنسية، والقطرية تقوم بمهمات لمنع القوات النظامية من التقدم.تدمير مخزن عسكري يقع جنوب طرابلس بمسافة 30 كم.

اليوم الثاني عشر 30 مارس

مهاجمة الطيران الفرنسي مواقع صواريخ مضادة للطائرات على بعد 20 كم جنوب سرت. دورية من طائرات طائرات فرنسية، قطرية تقوم بمهمات لمنع القوات اللنظامية من التقدم.

اليوم الثالث عشر 31 مارس

في الساعة 08:00 بتوقيت ليبيا تولى حلف الأطلسي (الناتو) مهمة تطبيق قرار مجلس الأمن تحت اسم "عملية الحامي المُوحَد" بهدف إسقاط النظام وتدمير الدولة الليبية.