سلط الناشط السياسي عبد الله ميلاد المقري، الضوء على قرار مجلس النواب الأخير بشأن حظر جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا وتصنيفها جماعة إرهابية.

وقال المقري، في تصريح لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "تشريع، مجلس النواب الليبي المحترم، بالأمس، الرامي إلى تجريم الاخوان المسلمين، وتصنيفهم كجماعة إرهابية، يفتح الطريق على مسارات مهمة، تتعلق بالتفكير، في عدم وجود أي دولة  دينية، مستقبلا في ليبيا، تعود بالشعب الليبي، إلى عصور التخلف، والانحطاط، كما أن هذا القرار سبق قرار الكنجرس الامريكي، الذي يتهيأ الآن بتصنيف هذه الجماعة، بمثل مأتم تصنيفها من قبل مجلس النواب الليبي، الذي دخل التاريخ، وسجل الداعيبن الناخبين لهذا المجلس، الفضل، بسرعة اتخاذ هذا القرار، وفي نفس هذا الإطار، وبالأمس فقد تقدم 50 نائبا، من الجمعية الوطنية الفرنسية، بمذكرة قرار يَصْب في جعل الاخوان المسلمين، جماعة إرهابية، ومن هنا، سيكون أمام المجتمع الدولي، موقفا استراتيجيا، تضامنيا، للقضاء على الاٍرهاب، الناتج عن هذا التنظيم، وتصبح اتخاذ الإجراءات على مستوى العالم، بشأن هذا التوجه، ستتغير من حيث إنهزام المشروع الظلامي، التدميري، الذي يقود الآن إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، مصدرها امتداد هذا التنظيم، إلى تفكيك المجتمعات في الكثير من الدول، وخاصة الدول التي تمكن منها هذا التنظيم، وحتى الحركات الوطنية، التي تنادي بحرية حقوق الإنسان، وحرية التفكير، وحرية المرأة، وحرية العمل، ودولة المواطنة، استهدفها هذا التنظيم، بأيديولوجيته، التي تخدم أغراضه، وأهدافه، لأجل السيطرة على السلطة، سياسيا، وأيدولوجيا".

وتابع المقري، "بالعودة، لقرار مجلس النواب الليبي، بالأمس، في وقت تقوم فيه القوات المسلحة العربية الليبية، بمعارك قتالية، ضد هذا التنظيم، سيساعد القوات المسلحة العربية الليبية، والأجهزة الأمنية، والمحاكم، والإعلام، والدولة الليبية بالكامل، بالتعامل مع هذا القانون التشريعي، والذي سيغير من معطيات الأوضاع السياسية الحالية، والقادمة، وكذلك سيطهر الدولة، من وجود عناصر إخوانية، على مستوى إدارات المؤسسات العامة، في الدولة الليبية، التي تسرب لها هذا التنظيم، ويأتي هذا التشريع، استجابة، لطلب الشعب العربي الليبي، بمحاربة الاٍرهاب، والقضاء على الجريمة السياسية، وإنهاء هذا التنظيم الإرهابي وهياكله  المتعددة، واختراقاته المتكررة، في عمل الدولة الليبية، ومؤسساتها المتعددة، وينقل السياسة الليبية، في إطارها المحلي، وفي جانبها الخارجي، إلى دور محترم، وواعد، ضمن المنظومة الدولية، لتحقيق الأمن، والسلام، الدوليين".