سلطت إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الضوء على ذكرى انطلاق عملية الكرامة في16 مايو 2014.

وقالت إدارة التوجيه المعنوي في بيان لها "في مثل هذا اليوم من صبيحة يوم الجمعة المباركة 16/5/2014 وعند الساعة الثامنة صباحا أطلق القائد العام المشير الركن خليفة حفتر كلمة السر لقلة من الرجال بدأوا المعركة في مواجهة الآلاف من القتلة والمرتزقة والمجرمين ممن اتخذوا الدين غطاء لهم زورا وبهتانا، وكل مهمتهم هي التخريب والدمار والقتل والخطف ونشر الفوضى وضرب نسيج المجتمع، يدعمهم في ذلك كل الطامعين والمنافقين والمخادعين بكل صورهم ومكوناتهم ورموزهم وأسمائهم المدعومين من تركيا وقطر وباقي الدوائر المعادية لشعبنا وديننا من أصحاب المخطط اللعين الذي نراه يعصف بنا وبأمتنا".

وأضاف البيان "خمس سنين مرت كلها تضحيات في ملحمة تاريخية، تميزت بالصبر والثبات.. استطعنا خلالها هزيمة الإرهاب وقطع دابره سالت خلالها دماء طاهرة في كل شارع وحي في بنغازي وبنينة ودرنة ومعركة البرق الخاطف التي حررت الموانئ النفطية، وفي الجنوب الحبيب وحول العاصمة وعلى تخوم الوطية معارك سطر خلالها ابناؤكم ملاحم كان بعض مسارح عملياتها معقدا ودروسها ستكون إضافة لعقيدة جيشنا وللعلم العسكري، ارتقت خلالها أرواح رفاق لنا إلى بارئها نحتسبهم عند الله من الشهداء" "انكشف خلالها العدو الحقيقي الذي كان يدير المعركة من وراء الستار من الإخواء المفسدين الذين يقودون دولا ترعى الإرهاب وتعمل على نشره وتريد أن تستبيح أرضنا وثرواتنا وسيادتنا".

وتابع "خمس سنوات بأيامها ولياليها وقواتكم المسلحة والتي بدأنا بإعادة بنائها من نقطة قريبة من الصفر قد أصبحت تتعافى وهي أكثر قدرة واقتدارا، والإقبال عليها في مراكز التدريب وفي الكليات العسكرية أصبح يزداد وكل ذلك إنما يحكي لنا ثورا نادرة من البطولة في وجه الباطل ومثالا للصدق في العهد ولقوة الإيمان في مواجهة الغدر والخيانة والنفاق".

وختم البيان "كلمة أخيرة نوجهها لكل أولئك الذين لا يزالون في غيهم يعمهون والذين قرروا الاتكاء على النظام الأردوغاني التركي الغازي إمعانا منهم في تهديد أمننا القومي وتعرض وجود بلادنا للخطر أن كفوا عن ممارساتكم الخيانة وخيالاتكم الشريرة، واعلموا أن إصراركم على تخريب بلادنا مقابل استمراركم في موقعكم لن يفيدكم لا في دنياكم يوم أن يمسك بكم أحرار شعبنا جراء قهركم وتجويعكم له، ولا في اخرتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقليب سليم واعلموا أن غضبة الشعب اتية وأن يوم الحساب قادم وقد اعذر من أنذر".