قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إن ليبيا نجحت في تجاوز كل التحديات التي فرضتها المرحلة الانتقالية وبدأت في بناء دولة ديمقراطية مدنية يتم التداول فيها على السلطة واحترام حقوق الإنسان.

وحاول السراج في كلمة ليبيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحميل المسؤولية للجيش الليبي في معركة طرابلس، مشيرا إلى أن قواته نجحت في إيقاف التقدّم نحو طرابلس وتملك القوة لرد أي حرب حسب قوله.

وأضاف أن التدخلات الخارجية مرفوضة وتمس من سيادة الدول، بناء على قرارات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن التدخلات كانت سببا في إيقاف إنتاج النفط وفي منع التقدّم بالعملية السياسية.

وقال السراج أن حكومته منفتحة على كل الخيارات السلمية التي من شأنها حل الأزمة وتفاعلت "بنية حسنة" مع كل المبادرات التي تقدّمت آخرها مؤتمر برلين، ودليل ذلك الموافقة على وقف إطلاق النار، آملة في أن تترجم التحركات السياسية بقبول لدى كل الأطراف.

ودعا رئيس الحكومة الوفاق إلى ضرورة الإسراع باستئناف الحوار السياسي من أجل انهاء تنازع السلطات على أن يشمل كل القوى الاجتماعية والسياسية والمناطقية وكل المكونات الاجتماعية مهما كانت انتماءاتها ما لم ترتكب جرائم بحق الليبيين.

يشار إلى أن السراج تطرق في كلمته أيضا إلى قضايا حقوق الإنسان والإرهاب التي التزمت حكومة الوفاق بتنفيذها، مع تأكيده على أحقية الدور الإفريقي والعربي في مجلس الأمن بالإضافة إلى حديثه عن حق الشعب الفلسطيني في دولته وتقرير مصيره.