قال رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة إن الليبيين في الوصول بليبيا الى وضع أكثر استقراراً وإيجابية في ظل حكومته التي استطاعت توحيد أغلب المؤسسات التنفيذية للدولة في انتظار استكمال البقية.

وأضاف الدبيبة في كلمة أمام مجلس الأمن حول ليبيا، إن تنظيم الانتخابات البرلمانية و الرئاسية في 24 ديسمبر القادم يعد خيارا وطنيا واستحقاقا تاريخيا.

وأشار إلى أن حكومته شكلت لجنة وزارية لدعم الانتخابات وخصصت ما تحتاجه المفوضية العليا للانتخابات رغم عدم إقرار الميزانية العامة من قبل مجلس النواب.

وناشد رئيس الحكومة الليبية مجلسي النواب والأعلى للدولة وأعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي نبذ خلافاتهم وتحمل مسؤولياتهم التاريخية من أجل إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد.

كما اعتبر الدبيبة أن استمرار تواجد المرتزقة والمقاتلين الاجانب يشكل خطرا حقيقيا أمام العملية السياسية الجارية حالياً وجهود استمرار وقف اطلاق النار واستكمال توحيد المؤسسة العسكرية.

وطالب المجتمع الدولي  بدعم ليبيا لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والمساهمة في دعم استراتيجية شاملة لتنفيذ برامج التسريح ونزع السلاح وإعادة الادماج وإصلاح القطاع الأمني وتأمين الحدود.

كما أشار إلى أن الحكومة تعمل على مواجهة الهجرة غير الشرعية وتثمن كل المواقف التي تدرك بأن مسألة الهجرة لا تعالج في البحر المتوسط او سواحل ليبيا فقط، بل ان الهجرة لابد من ان يتم معالجة اسبابها من المصدر.

 وقال الدبيبة إن حكومة الوحدة الوطنية تدعو مجلس الأمن إلى التعهد بالحفاظ على أموال الشعب الليبي وتؤكد على أن الإجراءات التي تقوم بها بعض الدول من خلال استغلالها لقرار رقم 1970 تشكل مصدر قلق كبير، داعيا إلى ضرورة إحداث تعديلات على نظام العقوبات بالصورة التي تمكن المؤسسات الليبية المعنية من إدارة هذه الأموال حتى وان كانت مجمدة لمنع وقوع المزيد من الاضرار بقيمة هذه  الأصول وخسارتها.

ودعا الدول المعنية بالوضع في ليبيا بالعمل على تهيئة المناخ للعمل الجماعي المنتج وإيقاف المحاولات الداخلية الممنهجة لإضعاف قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية التي يدفع ثمنها للأسف المواطن الليبي، مناشدا المجتمع الدولي دعم جهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإطلاق مسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.

كما طالب الدبيبة مجلس الأمن تنفيذ القرارات المتوالية بالتصدي لمن سماهم المعرقلين المحليين والدوليين الذين لازالوا يهددون بالحروب والحلول العسكرية معتبرا أن خيار الدخول في حروب جديدة بين الليبيين أصبح من الماضي.