بشكل غير مفاجئ أعلنت قناتا 218 العامة والإخبارية، عن نهاية رحلتهما الإعلامية بعد 7 سنوات من العمل، بسبب ما قالت إنها صغوطات وصعوبات مالية فرضت إغلاقها.

وقالت القناة في بيان لها اليوم الأربعاء، "بكثير من الأسى نجد أنفسنا قد وصلنا إلى تلك اللحظة التي تعلن فيها أسرة قناتي 218 العامة و218 الإخبارية، عن وقف بثها الفضائي على الشاشتين"، رغم المحاولات الكثيرة لتجاوز الظروف الصعبة التي بقيت تعانيها لمدة أشهر.

وأضافت القناة، أنها اضطرت لهذا القرار بعد استنزاف كل المحاولات الممكنة للمواصلة، بسبب الضغوطات المالية الكبيرة والتزاماتها تجاه شركائها وعامليها، وهي التزامات حرصت على الإيفاء بها في أصعب الفترات.

وأشار البيان إلى أن القرار اتخذ بعد بذل جهود كبيرة في توفير تعهداتها في تقليد دأبت عليه منذ تأسيسها في 2015، لكن اليوم لم تعد تسطيع ذلك بأي حال من الأحوال.

وأكدت القناة أنها تتفهم التغيرات طبائع وطبائع الأمور والآجال المكتوبة لأي مشروع، مقدّرة التضحيات التي قام بها كل العاملين فيها، الذي تجاوزوا صعوبات كثيرة منها الاعتقالات من أجل تقديم المادة الإعلامية التي تليق بالمشاهدين.

ويعتبر إغلاق مؤسسة 218، نكسة أخرى من نكسات الإعلام الليبي الذي يعاني اليوم من صعوبات كثيرة، خاصة على المستوى المادي في ظل عدم توفر ممولين مؤمنين حقا بالفعل الإعلامي، وخضوع أغلب المؤسسات لخيارات أصحابها السياسية ما يفقدها أي قيمة.

يذكر أن قناة 218، كانت خلال السنوات الماضية من بين القنوات الأبرز على الساحة الليبية، بالنظر إلى ما تقدّمه إخباريا ومنوعاتيا، لكنها اليوم تعلن نهاية تجربتها سيرا على طريق قنوات كثيرة أنشئت في السنوات الأخيرة.