وجهت مجموعة من أعضاء الصالون الثقافي بمنظمة نبض لیبیا، نداء عاجل إلى الشعب الليبي للتضامن في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقالت المجموعة الموقعة على البيان، "إلى كل مكونات وشرائح شعبنا الصابر، إلى شعبنا اللیبي الأصیل، إن تفشى جائحة كورونا والتي اصابت مئات الالاف حول العالم وخلفت الاف الضحایا تنذر بنتائج كارثیة على كافة الأصعدة وفى جمیع اصقاع الأرض وتطلب تكافلا وتكاثفا عالمیا ومحلیا لمواجهتها وتلزم كل الحریصین على شعوبهم وعلى الإنسانیة فى هذه الأوقات العصیبة أن تصدح بالحق وتتحمل مسؤولیاتها وأن تتخذ المواقف المسؤولة". 

ودعت المجموعة إلى مجموعة من النقاط أهمها، تناسى كل الخلافات القائمة وذلك بالتبادل الصادق للمعلومات لتتمكن الجهات المسؤولة من التقییم الموضوعي للاحتیاجات الطبیة الطارئة لكل المدن والقرى اللیبیة، الأمر الذي یتطلب تنسیقا عالیا وسریعا بین جمیع الهیئات والمؤسسات الصحیة، والعمل على التوفیر العاجل والتوزیع المتكافئ للمعدات الطبیة والفنیة والمواد الضروریة بما فیها التعاقدات علي التورید من الخارج بشكل شفاف، وفتح كل الطرق والمطارات والموانئ اللیبیة للاغراض الطبیة والانسانیة في أوقات محددة ومناسبة یتفق علیها الطرفان حتى یسهل التنقل لكل الأطقم الطبیة والشاحنات والطائرات التي تحمل معدات طبیة وأدویة بما فیها مناطق الاشتباكات.

كما دعت المجموعة، إلى الاتصال الفورى بالمنظمات الدولیة الطبیة والدول المتقدمة والتي أنجزت تقدماً فى مواجهة هذه الجائحة للمساعدة والاستفادة من تجاربها، والتعاون مع دول الجوار في برامج المجابهة وتبادل المعلومات حولها، وتنسیق الإجراءات الأمنیة لإنجاح عملیات حظر التجوال والممرات الآمنة وتطویق انتشار الوباء والحفاظ على تدفق السلع الغذائیة ومستلزمات النظافة والتطهیر والتاكید على استقرار الأسعار وتوفیر المتطلبات الضروریة لكل المناطق اللیبیة لتجنب عملیات الانتقال إلى مناطق اخرى، واتخـاذ كل ما یمكن من إجراءات وتدابیر تحوطیة خصوصا إجراءات العزل المنزلي ونشر وتطبیق إجراءات السلامة لمنع تفشى العدوى لكل التجمعات العامة التى یصعب منعها ولو مؤقتا حتى لا تصبح بـؤراً لانتشار الفیروس وإقامة أماكن عزل عامة محددة وتخصیص وتحدید المراكز الطبیة التي تتولى علاج المصابین.

كما طالبت بتخصیص موازنة طوارئ خاصة بهذه الجائحة على أن تنفق بشكل فعال وشفاف ووضع هذه الموازنة وبشكل فورى تحت تصرف الهیئات المركزیة والمحلیة المعنیة لـدعـم الكوادر الطبیة فى جمیع انحاء البلاد، وضرورة وسرعة صرف الرواتب المتأخرة للموظفین والعمل على معالجة اشكالیة المقاصة بین فروع مصارف لیبیا، تیسیرا للمواطنین ولضمان انسیاب حركة التجارة البینیة بین المدن اللیبیة باعتباره أحد أهم العوامل لتوفیر السلع والخدمات واستقرار أسعارها، وحث كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى على التركیز على خطورة هذا الفیروس وذلك بتوعیة المـواطنین بأسالیب الوقایة منه وتعزیز روح التعاضد والوحدة الوطنیة والالتزام بالتدابیر الاحترازیة والوقائیة التى وجهت بها الهیئات الصحیة المختصة الوطنیة والدولیة.