أشرفت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا، آمال بنت سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مساء أمس الخميس، بقصر المؤتمرات في نواكشوط على حفل لتسليم جوائز البحث والتأطير لبعض المدرسين الباحثين وأفضل أطروحات دكتوراه مقدمة من قبل الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار ضمن أنشطتها السنوية لترقية وتشجيع البحث العلمي.

وشمل هذا التكريم الأساتذة الباحثين المؤطرين وهم:

ممد واندونكو، احمدومحمد حيده، محمدسيد احمد كنكو، من كلية العلوم والتقنيات، ومحمد أحمد تتا المصطفى، محمدالامين مولاي ابراهيم، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

في حين كرم الشباب الحاصلون على الدكتوره وهم:

محمد فال محمد المختار سيدي بونا، منى الحضرامي السالك، حليمه سيدي عالي ديده، محمدمحمود علي ببكر.

وبالمناسبة ألقت الوزيرة كلمة أكدت فيها على أهمية هذه التظاهرة العلمية التي تعبر عن دعم الحكومة لهذا المرفق الناشئ ومن خلاله لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفقا للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وقالت إن البحث العلمي والابتكار يحتل أولوية ويحظى بأهمية كبرى في برنامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك وعيا منها بأن النهضةَ الاقتصاديةَ والاجتماعيةَ لأ مجتمع لا تتحقق إلا إذا قامت على أساس علمي متين.

وأوضحت أن منظومة البحث العلمي في موريتانيا شهدت منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الحكم تطورا سريعا سواء على مستوى الحكامة من خلال تعزيز هذه المنظومة وإنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار والتمويل عبر استحداث صندوق وطني لتمويل البحث العلمي والابتكار وإنشاء صندوق تحويل خاص بالبحث العلمي، بالإضافة إلى إنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار الذي يرأسه معالي الوزير الأول محمد ولد بلال وهو هيئة مسؤولة عن تحديد الأولويات في مجال البحث العلمي وسقف التمويل المخصص له.

ونبهت إلى أن المسؤولية تقتضي تسخير البحث العلمي لخدمة الأولويات الوطنية في مجالات الصحة والثروة الحيوانية والموارد الطبيعية كالماء والمعادن والطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، مشيرة إلى أن ذلك يحتم ربط جميع القطاعات بالبحث العلمي لبلوغ الأهداف المنشوده.

وبينت أن القطاع يعكف على إعداد استراتيجية للتعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الشركاء لتشكل دليلا للتحرك نحو المستقبل بخطى ثابتة ضمانا لتحقيق تنمية مستدامة تناغما مع أهداف إستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك 2016ـ2030.

وبدوره ثمن المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار السيد أحمد محمدن المنى، المجهود العلمي للباحثين والدكاترة الشباب الذين أبلو بلاءا حسنا من خلال تناولهم لمواضيع ذات قيمة عالية في مجال البحث العلمي، مضيفا أن إداركهم لأهمية تطوير المجتمعات وتحسين ظروف معيشتها ورقيها رغم تنوع الاختصاصات والمسالك في الحياة دليل على أن البحث العلمي يجمعهم وينسجم مع الأهداف السامية للوكالة.

وقال إن حضور هذا الجمع من أعضاء الحكومة والباحثين ومنتسبي مؤسسات التعليم العالي في البلد يدل على العناية التي توليها القيادة الوطنية والتزام الحكومة بدعم البحث العلمي والابتكار بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد مجمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تطوير البحث العلمي والتحسين من نوعيته والرفع من مستواه لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.

وأكد أن هذه التظاهرة تعد حلقة من الانجازات الهامة التي حققتها الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار رغم حداثتها وانطلاقتها في سنة طبعتها جائحة كوفيد19، مضيفا أن العرض المصور الذي قدم للحضور تضمن العديد من إنجازات الوكالة والتعريف بدورها.

وتعهد في هذا الصدد بمواصلة هذه الانجازات من خلال الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار الذي أشارت إليه الوزيرة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية ستشفع ببرامج تنفيذية وتظاهرات وأنشطة بحثية.

وجرى الحفل بحضور عدد من أعضاء الحكومة.