لقي ثمانية سودانيين حتفهم، بعد أن تقطعت بهم السبل وتاهو في صحراء الكفُرة جنوب شرق ليبيا نتيجة تعطل السيارة التي كانت تنقلهم وماتوا جوعا وعطشا. 

وقالت نيابة الكفرة الابتدائية، إن 8 سودانيين (5) رجال و (3) سيدات، تعطلت السيارة التي كانت تقلهم من نوع تويوتا سيكويا على بعد 400‪ كيلومتر جنوب شرق مدينة الكفرة، وتم العثور على الجثث الثمانية والتعرف على هوياتهم
 

وأثارت وصية إحدى ضحايا الحادثة وتدعى "مزنة سيف الدين حسن" ، تفاعلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي وتعاطفا مع ضحايا الحادثة، حيث كتبت رسالة تركت فيها رقم هاتف أخيها ويدعى "محمد" المقيم في ليبيا، وخاطبت أبيها وأخيها في السودان تعتذر لهم لعدم مقدرتها على إيصال أمها التي يبدوا أنها كانت معها وتوفيت أيضا، وتطلب منهم الدعاء لهما بالرحمة. 

وجاء في الوصية " إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد:(....) استودعتكم الله، وسامحوني لأني لم أوصل أمي إليكم، بابا وناصر بحبكم، أدعو لينا بالرحمة وأهدونا قرآن، واعملو لينا سبيل موته هنا".

وتلقى الحادثة الضوء على المآسي والكوارث التي تشهدها المنطقة الممتدة من جنوب الكفرة حتى حدود السودان في ظل غياب الدولة وحرس الحدود، حيث تحدث حوادث مماثلة بين الحين والآخر، يروح فيها المئات من الضحايا سنويا في تلك المنطقة سواء من المهاجرين غير الشرعيين أو المسافرين برا عبر الصحراء .