لايزال الغموض يلف مصير الانتخابات في ليبيا خاصة وأن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح لم يحسم خلال إحاطته أمام مجلس النواب الجدل بشأن موعد مقترح للانتخابات وإنما ترك الأمر مرهون لتعديل التشريعات ورفع مسببات القوة القاهرة المتمثلة في  الأحكام القضائية الباته والنهائية الصادرة لصالح بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية والمراكز القانونية التي انشأت بموجب هذه الأحكام بالإضافة إلى القوة الرافضة لاستكمال العملية الانتخابية في حالة وجود بعض الأسماء المرشحة للانتخابات.

المليشيات

وحول هذا الأمر أكد عضو مجلس النواب خير الله التركاوي أن القوة القاهرة التي تحدث عنها رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات واقع سياسي موجود في ليبيا

وشدد التركاوي في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية على أن ليبيا لاتزال تعج بالمليشيات التي تهدد الأمن القومي لليبيا وهذا ما أكد عليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة في العديد من التصريحات والبيانات.

من جانبه رأى المحلل السياسي والخبير القانوني محمد صالح جبريل أن تحديد موعد جديد للانتخابات في ليبيا يحتاج لبعض الوقت لحلحلة عدد من الملفات وتعديل التشريعات للمساعدة في إنجاز الانتخابات المقبلة 

جماعة الإخوان

ودعا جبريل في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2570 القاضي بمعاقبة معرقلي الانتخابات وما تم الاتفاق علية في مؤتمر برلين وجنيف وتونس وكل الاتفاقيات التي حثت على إجراء الانتخابات. 

وحث جبريل مجلس الدولة على عدم عرقلة إجرااء الانتخابات التي هي مطلب شعبي داعيا مجلس النواب للالتزام بما تم الاتفاق عليه في برلين بشأن الانتخابات الليبية.

ولفت جبريل إلى أن إحاطة رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح عبرت عما مرت به المفوضية من عقبات منعت إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر حيث أن هناك قوة قاهرة أحدثتها أطراف ترفض ترشح بعض الشخصيات للانتخابات الرئاسية مثل خليفة حفتر وآخرين لا يروقون لجماعة الإخوان المدعومة بالمليشيات المسلحة في الغرب الليبي.

الإرادة الوطنية

اعتبر المرشح لخوض سباق الانتخابات الرئاسية سليمان البيوضي أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز تعمل بصورة استفزازية تحاول أن تثبت فيها أن ليبيا غير جاهزة للانتخابات.

وأضاف البيوضي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الإرادة الوطنية أمامها الميادين والشوارع لتبرز نفسها وتفرض مساراتها، مؤكدا أن الحل هو التظاهر السلمي، ولتكن كل الخيارات مطروحة لانتزاع الحقوق واسترداد الوطن واستقلاله.