قال د. سهيل العلويني المستشار لدى منظمة الصحة العالمية إن تونس في المرحلة الرابعة من تفشي وباء كورونا, وهي المرحلة الأخطر في مسار انتشار الفيروس.
واعتبر العلويني, في تصريح ل "بوابة افريقيا الإخبارية" اليوم الأربعاء, أن قرار فرض الحجر الصحي الشامل لمدة أربعة أيام في تونس غير كاف, لكنه مع ذلك سيحد من التجمعات والتظاهرات التي تساهم في انتشار العدوى.
وأكد العلويني أن فرض الحجر الصحي الشامل لأربعة أيام لن يمكن من كسر العدوى بفيروس كورونا, موضحا أنه كان الأحرى فرض حجر صحي بأسبوع على أقل تقدير, علما وأن اللجنة العلمية اقترحت الحظر الشامل لمدة أسبوعين أو أكثر.
وتابع بأن القرار المذكور فيه جانب من "التسيس" واتخذ حتى "لا يشتكي الذئب ولا يجوع الراعي".
كما أكد د. سهيل العلويني أن خطر تفشي فيروس كورونا في تونس متواصل, مبينا أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في هذا الخصوص.
وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية حدوث السيناريو الإيطالي في تونس, قال العلويني إن الخوف يكمن في إمكانية انهيار المنظومة الصحية في تونس, مشددا على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية للتوقي من كورونا, وعلى رأسها ارتداء الكمامات والتباعد.
وأوضح أنه إلى حد الان، فإن المنظومة الصحية في تونس متماسكة لكن يكمن الخوف في الفترة المقبلة, داعيا المواطنين إلى ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي.
وفي سياق متصل, أشار د. العلويني إلى وجود مفاوضات بين السلطات التونسية وروسيا والصين لاقتناء التلاقيح المضادة لكورونا.
وتم بتاريخ 11 يناير الجاري, تسجيل 59 حالة وفاة بفيروس كوفيد ـ19 في تونس, ليرتفع بذلك العدد الجملي للوفيات إلى 5343 وفاة.
كما تم في التاريخ ذاته, تسجيل 2586 إصابة جديدة بفيروس كورونا إثر إجراء 8715 تحليلا مخبريا.
فيما بلغ عدد المتعافين 120 ألفا و999 شخصا بعد تعافي 1553 مصابا, وذلك من بين 164 ألفا و936 شخصا حاملا للفيروس.
ويتم حاليا التكفل ب1802 مصابا بفيروس كورونا المستجد بالمستشفيات في القطاعين الخاص والعام, من بينهم 359 مصابا يقيمون حاليا بأقسام العناية المركزة بالقطاعين, في حين يخضع 130 مصابا إلى التنفس الاصطناعي في القطاعين العام والخاص كذلك.