في إطار الجدل ولاحتجاجية التي يعرفها المغرب، بسبب ارتفاع اسعار المواد الاساسية وعلى رأسها المحروقات، اعتبرت الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود، في بلاغ لها أن أسعار المحروقات بالمغرب مرتبطة بتقلبات الأسواق الدولية، مشيرة الى أن الشركات الموزعة هي التي تحدد أسعار المحروقات مع الأخذ بعين الاعتبار المخزون المتوفر لديها، منذ قرار تحرير أسعار المحروقات الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2015، ورفع الدعم وتخلي الحكومة عن تحديد أسعار المواد البترولية.

 واوضح بلاغ الجامعة، أن المحطات تجد نفسها ملزمة باتباع الثمن الموصي به من قبل شركات التوزيع، لذلك يظل هامش ربحها ثابتا ومحددا مهما كان سعر البيع، وأضافت أن التطورات الأخيرة المرتبطة بأزمة جائحة كورونا، أدت إلى ارتفاع أسعار كل المواد ومن ضمنها المحروقات، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد البترولية التي عرفت ارتفاعا كبيرا.

وحملت جامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود، الحكومة وشركات التوزيع المسؤولية عن فوضى الأسعار التي يعرفها القطاع بالمغرب، مطالبة إياها بإخراج النصوص التطبيقية الخاصة بالقوانين المنظمة للمحروقات، ومراجعة الضرائب المفروضة عليها كحل مؤقت لخفض الأسعار.

وطالبت الجامعة الوطنية، التدخل لاتخاذ إجراء ات عاجلة لحماية القدرة الشرائية للمستهلك، وذلك بالحفاظ على استقرار الأسعار مقترحة مراجعة الضرائب، لأنها تشكل 50 في المائة من بنية الأسعار.

يشار الى أن تقرير للجنة البرلمانية مغربية، كشف أن عدد الشركات التي تقوم بتوزيع المواد البترولية السائلة، 20 شركة، ثلاث منها شركات متعددة الجنسية وخاضعة للقانون المغربي، هي «فيفو إينرجي المغرب» و«طوطال المغرب» و«ليبيا أويل المغرب»، فيما الشركات الأخرى المتبقية كلها مغربية.

الشركات المغربية العاملة في مجال توزيع المحروقات، هي الشركة المغربية لتوزيع الوقود «افريقيا»، بتروم، زيـــز، وينكسو، بترومين أويل المغرب، بتروفيب، شركة توزيع المحروقات والوقود، كرين أويل، إينوف بترول، سومــاب، الشركة البترولية الإسبانية المغربية، الســلامــة، بتروسيد، افريقيا أويل، أطلس الصحراء، بترول شمال إفريقيا، بتروم الصحراء.

كما أوضح التقرير بأن هناك 11 شركة تستورد المواد البترولية السائلة وهي: الشركة المغربية لتوزيع الوقود ''افريقيا''، فيفوإينرجي المغرب، طوطال المغرب، ليبيا أويل المغرب، بتروم، زيـــز، وينكسو، بترومين أويل المغرب، سوماب، أطلس الصحراء وبترول شمال افريقيا.

التقرير ذاته أضاف بأنه يتم استيراد المواد البترولية السائلة من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وهولندا والهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فيما يمتنع المستوردون عن التزود من الأسواق التي تشهد نزاعات.

وفي السياق ذاته، كشفت نتائج الاستطلاع بأن المغرب يستهلك 250 ألف برميل يوميا من المحروقات، وهو ما يعادل91,2 برميل سنويا. ذلك ما أكدته معطيات التقرير المنجز من طرف اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول المحروقات.