أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف في ليبيا. وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة قيام جميع الأطراف على وجه الاستعجال بوقف التصعيد والالتزام بوقف إطلاق النار.

وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد  في بيان صادر عنهم اليوم الاثنين دعمهم الكامل لقيادة الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام، غسان سلامة، ومساعيه لحل النزاع في ليبيا. 

ورحب الأعضاء بالجهود الدولية المستمرة دعماً للممثل الخاص، سلامة، من أجل المضي قدماً في العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتتولى زمامها بتيسير من الأمم المتحدة فضلاً عن الانخراط مع الدول الأعضاء والأطراف الليبية في إطار المقترح ذي الخطوات الثلاثة الذي تقدم به الممثل الخاص، سلامة، وذلك بهدف تعزيز مساعي الأمم المتحدة. 

ودعا البيان  الدول الأعضاء والأطراف الليبية إلى العمل بشكل بنّاء مع  سلامة، حيث أن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يتحققا إلا من خلال حل سياسي.

 وذكّر الأعضاء بالتزام الأطراف الليبية بالعمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة على النحو الذي تم الاتفاق عليه في باريس في أيار/ مايو 2018، وفي باليرمو في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وفي أبو ظبي في شباط/ فبراير 2019. ونوّه الأعضاء بجهود الدعم المستمرة من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وغيرهم .

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم بشكل خاص إزاء ما أفادت به التقارير من خروقات للحظر المفروض على التسليح كما بيّن الممثل الخاص، سلامة، في إحاطته بالإضافة إلى تزايد مشاركة المرتزقة. 

ودعا البيان جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال التام لحظر التسليح، وذلك تمشياً مع القرار 1970 لعام 2011. كما ناشد جميع الدول الأعضاء عدم التدخل في النزاع أو اتخاذ تدابير من شأنها أن تفاقم هذا النزاع.

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لجميع الليبيين للعمل بشكل بنّاء نحو توحيد المؤسسات العسكرية والاقتصادية الليبية وإنشاء قوات أمن وطنية موحدة ومدعّمة تحت سلطة حكومة مدنية وتوحيد المصرف المركزي الليبي.