من المعروف عن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي  أنة كان كاتبا وشاعرا وله عدد كبير من القصائد المغناة بأصوات فنانين ليبين وعرب منهم محمد حسن من ليبيا وعبد المجيد عبد الل من السعودية وعبد الكريم عبد القادرو  وعبد الله رويشد من الكويت وعبد الهادي بالخياط من المغرب وعدنان الشواشي من تونس.

وتتراوح أشعا رالقذافي بين الشعبي والفصيح.

ولكن ما يثير الانتباه أن القذافي كتب في أخر أيامه ، وتحت أزيز طائرات حلف الأطلسي التي كانت تقصف مدينة سرت قصيدة شعبية على نفس وزن ومضمون قصيدة من التراث الشعبي القديم.

قال فيها:

هي ( هيّا ) بالسلامة يابلاد تهني ** تو تعمري كان خرابك منّي

ومعنى البيت : الأن أودعك أيتها البلاد بالسلام عليك ، وبعدي ستشهدين عمارا إن كان خرابك بسببي

تو تعمرى واتولى ** دولة وتبدى تربطى واتحلى

وتو تنعمى بلامان لين اتملى ** وتو كل شاقى ننظرا متهني

ويقصد بهدا البيت:

ستعمرين وتصبحين دولة شأن ونفوذ ، وستنعمين بالأمان الى أن تملّيه ، وسنرى كل من كان شاقيا وقد أصاب الراحة والهناء

تو تعمرى بجديدك ** وتو يندمل جرحك اللى فيوريدك

انخاف تندمى يوم الندم ما ايفيدك **على تندبى ولدموع ما ايردنّي

ويعني هذا البيت : ستعمرين بجديدك ،وسيندمل جرحك الذي أصاب وريدك ،ولكن أخشى أن يصيبك الندم يوم يكون لا فائدة ترجى منه ، وعندئذ ستنوحين وتندبين حظك وتذرفين دمعا لن يردّني ويعيدني إليك

توة اتولّى جنّة ** وكل شى فيك ايظل عنده بنّة

وتو لرصدة لمجمدات ايجنّه ** والخير واجد فى الطريق استنّي

وهذا البيت معناه : ستصبحين يا بلادي جنّة ، وسيستعيد كل شيء فيك نكهته ، وستعود إليك الأرصدة المجمّدة ، وسترين الخير قادما  إليك في الطريق ،فإنتظريه

خلاص ارتاحى ** نا طحت لوكان الهنى فى اطياحى

طريق السلامة يابلاد سماحي ** كانا صدق ظنّك وخيب ظنّي

في هذا البيت يقول القذافي : اطمئنّي الآن ، لقد سقطت إن كانت راحتك في سقوطي ،سأسامحك إذا كان ظنّك صادقا وظني خائبا ، إذا كانت حسلباتك صحيحة وحساباتي خاطئة.

وللقاريء أن يعلّق على هذه الأبيات.