عقب اندلاع الأزمة في العام 2011، أصبحت ليبيا مرتعا لكثير من الجماعات الإسلامية المسلحة، التي استغلّت الفراغ الأمني والتصدع الناشئ في بنية السلطة وانتشار أطنان من الأسلحة في ربوع ليبيا؛ لتمد أذرعها حيث تمركزت بعض الجماعات الإسلامية في المنطقة الشرقية والغربية من ليبيا، وأخرى في الجنوب، وفي مدينة درنة وغيرها من المدن.لكن وفي ظل الحروب المستمرة منذ سنوات، وخاصة الحرب التي يشنها الجيش الوطني الليبي منذ مايو 2014، لمحاربة الجماعات المتشددة، والتي أسفرت عن تحرير مناطق عديدة، تغيَّرت مناطق تمركز العديد من الجماعات التكفيرية، واندثر بعضها في مختلف ربوع ليبيا، فيما أصبحت تنظيمات أخرى تعتمد على تكتيكات جديدة بعد الضربات الأمنية التي تَعرَّضت لها.ويمكن تحديد أهم الجماعات الإسلامية المسلحة المتمركزة خلال الفترة الحالية داخل ليبيا، كالآتي:


مجلس "شورى مجاهدي درنة"

يعد من أبرز الجماعات التكفيرية المتمركزة في مدينة درنة شمالي شرق ليبيا، والذي أعلن تأسيسه في 12 ديسمبر 2014، بقيادة سالم دربي، المقاتل السابق ضمن القاعدة في أفغانستان وعضو الجماعة الليبية المقاتلة والمدعوم بشكل مباشر من المؤتمر الوطني العام منذ عام 2012، والمفتي المعزول الصادق الغرياني الذي يعتبر الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية المتصلة بالقاعدة في البلاد.وفي مايو 2018، وبعد الضربات المُتلاحقة، التي تلقتها التنظيمات الإرهابيَّة في ليبيا، وعلى رأسها ما يُسمَّى بمجلس شورى مجاهدي درنة، على يد قوات الجيش الليبي، قرر المجلس حل نفسه نهائيًّا، والانضمام إلى تشكيلٍ جديدٍ تحت مُسمَّى "قوة حماية درنة"؛ خوفًا من استئصاله بشكل كامل.وفي 28 يونيو/حزيران 2018، أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي تحرير مدينة درنة من الجماعات الإرهابية، ومنذ ذلك الوقت تواصل القوات المسلحة الليبية عملياتها الأمنية لملاحقة فلول الجماعات المتطرفة في آخر جيوبها في درنة قصد تطهيرها بشكل كامل.

جماعة "المرابطون"

تأسس في 21 يوليو/تموز 2015، على يد الإرهابي المصري هشام عشماوى (الضابط المفصول من الجيش المصري)، واتخذ من درنة مقرًا له، لتدريب العناصر، وتشكيل خلايا أخرى تابعة للجماعة. وقام هذا النظيم بعمليات كثيرة، منها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، والفرافرة 1، وال فرافرة2، ومذبحة العريش 3 وتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وكذلك خطط لعملية الواحات.وفي أكتوبر 2018، تمكن الجيش الليبي من القبض على هشام العشماوي زعيم تنظيم "المرابطين"، خلال عملية أمنية جرى تنفيذها في مدينة درنة، شرقي ليبيا، وأكد مراقبون أن القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي شكل ضربة قاضية للإرهاب، حيث أن هذه العملية الأمنية تمكنت من قطع رأس من رؤوس الشر.

الجماعة الليبية المقاتلة

تنظيم مسلح يعتنق فكر السلفية الجهادية، ويتم تصنيفه بأنه تابع لتنظيم القاعدة. تأسست رسميًّا على قُرب الحدود الباكستانية الأفغانية في عام 1990، بواسطة أعضاء الجماعة الذين انضموا إلى المقاتلين في أفغانستان لحرب الاتحاد السوفييتي، واستغلوا اكتسابهم الخبرة القتالية بعد مشاركتهم في المعارك ضد السوفييت، وشكلوا رسميًّا الجماعة الإسلامية، وأعادوا عمل الخلايا النائمة للجماعة في ليبيا في تسعينيات القرن الماضي.وتبنت وقتها العديد من أعمال العنف التي اندلعت بالبلاد، ورغم إعلان الجماعة عن مراجعات لفكرها والتزامها بوقف العنف بعد المصالحة التي تمت بينها ونظام الليبي عام 2007، فإن الجماعة عادت تنشط مرة أخرى بالبلاد عقب اندلاع الأزمة في 2011.وسعت لنشر أذرعها في عدة مناطق ومدن ليبية وذلك تمهيدا للسيطرة على كامل البلاد.

لكن سرعان ما تراجع نفوذ الجماة مع تفكك تحالف ميليشيات "فجر ليبيا"، كما خسرت الجماعة الليبية المقاتلة أذرعها العسكرية في بنغازي ودرنة وأجدابيا، إثر الانتصارات العسكرية التي حققها الجيش الليبي وتحريره لعدة مناطق في شرق البلاد وجنوبها، وسيطرته على الهلال النفطي، في إطار حربه على التنظيمات الارهابية ودك معاقلها.ورغم انحسار تواجدها في عدة مناطق ليبية، علاوة على تشديد الخناق عليها من عدة أطراف داخلية وخارجية، فإن الجماعة الليبية المقاتلة مازالت تحتفظ بوجودها في الساحة الليبية.

مجلس "شورى ثوار بنغازي"

هو ائتلاف لمجموعة ميليشيات إسلامية في مدينة بنغازي الليبية ظهر في 20 يونيو 2014، ;وضم هذا المجلس، عدة تنظيمات صغيرة أبرزها تنظيم "أنصار الشريعة" المدرج على اللوائح الدولية والأميركية كجماعة إرهابية، بالإضافة إلى "درع ليبيا 1" وكتيبتي "راف الله السحاتي" و"شهداء 17 فبراير". وأتهم هذا المجلس بالمسؤولية المباشرة عن اغتيال المئات من العسكريين ورجال الأمن في سلسلة عمليات إرهابية روعت المدينة عقب اندلاع الأزمة عام 2011وشهدت مدينة بنغازي قتالا عنيفا بين التنظيمات الارهابية وعلى راسها "مجلس شورى بنغازي" من جهة، والجيش الليبي من جهة أخرى. وتمكن الأخير من القضاء على هذه العناصر ودك معاقلها في بنغازي، ليعلن عن تحرير المدينة بالكامل. ولقي العديد من قادة المجلس الذي يضم أيضا خليطا من المقاتلين العرب والأجانب، مصرعهم خلال المواجهات مع الجيش الليبي فيما إلى تمكنت العديد من عناصره من الهرب من المدينة.

ورغم المؤشرات الكبيرة على اندحارها، فإن عناصر "شورى بنغازي"، تمكنت من التسلل إلى عدة مناطق في البلاد بعد هروبها من بنغازي. وفي فبراير 2018، قالت مدير مكتب الاعلام بغرفة عمليات سرت الكبرى "انتصار محمد"، إن قوة الردع الخاصة، تمكنت من القبض على 8 فارين من بنغازي ينتمون لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي.وسبق ذلك إعلان قوة الردع الخاصة، في يناير 2018، القبض على اثنين من منتسبي شورى بنغازي، وذلك أثناء الهجوم على مطار وسجن معيتيقة والذي كشفت تقارير إعلامية، أن الهدف منه هو اقتحام سجن معيتيقة التابع لقوة الردع الخاصة واخراج عناصر مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي وعناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.

سرايا الدفاع عن بنغازي

أعلن عن تأسيس "سرايا الدفاع عن بنغازي"، في مطلع يونيو من العام 2016، وتعد باقورة تحالف عدد من التنظيمات التكفيرية، والتي أعلنت في بيانها التأسيسي أنها تتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعتيه في ما يتعلق بالأموال والدماء، وهي دار الإفتاء التي يرأسها الصادق الغرياني الموضوع على قوائم الإرهاب العربية.وتبنى هذا التنظيم عمليات تصفية واغتيالات، وقام بتفجير سيارات مفخخة استهدفت عسكريين ومدنيين، وهو ما يؤكد الطابع الدموي له. كما تلقى دعما يقدر بملايين الدولارات من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته والسلطة غير الشرعية المنبثقة عنه، والتي تسمى بـ"حكومة الإنقاذ"، في محاولة لردع تقدم قوات الجيش الليبي، إلا أن مساعيها باءت بالفشل.

وبعد طردها من بنغازي، اتخذت سرايا الدفاع من مواقع عسكرية بمنطقة الجفرة مقرات لها، وشنت مستعينة بمرتزقة من تشاد، عدة هجمات في منطقة الهلال النفطي ومدن شرق البلاد، وأبرزها الهجوم على قاعدة براك الجوية جنوب البلاد في مايو 2017، والذي أدى إلى مقتل 141 عسكريا تابعين للقوات المسلحة.وفي مطلع يونيو 2017، تمكنت قوات الجيش الليبي من إحكام سيطرتها على منطقة الجفرة بالكامل، بما فيها قاعدة الجفرة العسكرية المحصنة والتي كانت تحت سيطرة "ﺴﺮﺍﻳﺎ الدفاع عن بنغازي" في إطار عملية عسكرية أطلقها الجيش الليبي في 23 مارس من نفس العام تحت اسم "الرمال المتحركة". وفي يونيو 2017، صُنف التنظيم منظمة إرهابية في السعودية والإمارات ومصر والبحرين. ودفعت هذه الهزائم المتلاحقة، "سرايا الدفاع عن بنغازي"، في يونيو 2017، إلى إعلان استعدادها لحل نفسها وإحالة أمرها إلى الجهات المعنية للدولة للنظر في مستقبلها.

ورغم أن قرار حل "سرايا الدفاع عن بنغازي"، يبدو منطقيا في ظل الهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم وخسارة مناطق التمركز، فإن المراقبين أكدوا أنها مجرد مناورة يسعى من خلالها التنظيم لإبعاد شبهة الإرهاب عنه وتفادي ملاحقته أمنيا حتى يعود من جديد. وهو ما أثبته الهجوم الذي شنته سرايا الدفاع، الخميس 31 مايو 2018، على قاعدة تمنهنت العسكرية الواقعة في مدينة سبها جنوب البلاد، مستعينة بمجموعات تابعة للمعارضة التشادية، وتصدت له عناصر الكتيبة 116 التابعة للجيش الليبي.وتتواتر الأنباء حول وجهة عناصر "السرايا"، بين التوجه نحو مدينة مصراتة، حيث حلفائهم السابقين، وبين التوجه إلى مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس، فيما تتحدث تقارير عن تمركزهم في الجنوب الليبي لاستغلاله كفضاء لتهريب السلاح وربط التحالفات مع الجماعات الجهادية في المنطقة والمعارضة التشادية المسلحة.

تنظيم "أنصار الشريعة"

هي ميليشيا إسلامية تأسست في شهر أبريل من عام 2012، وتتكون من أعضاء ليسوا جميعاً من الليبيين، حيث إن بينهم أجانب من بلدان مجاورة، خاصة من تونس. ويعتبر محللون أن المليشيا بفرعيها في ليبيا وتونس تنظيم واحد من حيث "الأفكار الإرهابية والتنسيق العملياتي والدعم المالي واللوجيستي.اتهمت المليشيا بتورطها في عدد من الهجمات وعمليات الاغتيال في ليبيا، ومن بينها الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي، 11 سبتمبر/أيلول 2012، مما أسفر عن مقتل السفير و3 أعضاء آخرين في البعثة خنقا. وتم تصنيف المليشيا من قبل الولايات المتحدة في 10 يناير/كانون الثاني 2014 بفرعيها في درنة وبنغازي كمنظمة إرهابية. كما أدرجها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على لائحة الإرهاب في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2014في 27 مايو/أيار 2017، أعلنت "أنصار الشريعة" في بيان حل نفسها بعد الخسائر الكبيرة في صفوفها، التي تكبدتها خلال المواجهات مع الجيش الوطني الليبي. ويرى خبراء أن قرار الحل مجرد مناورة لتفادي الملاحقة الأمنية، ويرجح هؤلاء أن يكون مقاتلو التنظيم قد انصهروا ضمن مجموعات إرهابية أخرى للتوغل في المناطق الليبية.

تنظيم "داعش"

أعلن تنظيم "داعش" عن نفسه في ليبيا لأول مرة في 2014، عندما بايع تنظيم "مجلس شباب الإسلام" تنظيم "داعش". وعلى الرغم من ظهور زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في الفترة ذاتها عبر فيديوهات أعلن خلالها إنشاءه ثلاث ولايات في ليبيا تابعة للتنظيم؛ هي برقة وطرابلس وفزان، إلا أن وجود التنظيم الحقيقي انحصر في سرت وسط البلاد، حيث استثمر التنظيم حالة الصراع لتمكين وجوده بالمدينة التي أعلنها عاصمة له في منتصف عام 2016وشنت قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق، هجوما على التنظيم في مدينة سرت وبعد ثمانية أشهر من المواجهات الضارية، أعلنت قوات "الوفاق الوطني" في ديسمبر/كانون الأول 2016، تحرير سرت نهائيا من مسلحي داعش. وصرح رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بأن عملية تحرير مدينة سرت قد تمت بنجاح، حيث هنأ في كلمة مسجلة له الشعب الليبي بهذا الانتصار، مشيدًا بتضحيات عناصر "البنيان المرصوص" ضد التنظيم.

ورغم اندثار الكيان التنظيمي لداعش بعد مقتل وسجن عدد كبير من قيادته، تنتشر حاليًّا عناصر التنظيم في عدة مناطق ويعملون بأسلوب الخلايا النائمة. ونفّذ التنظيم عدداً من العمليات في مختلف المناطق الليبية، منها هجومه على مقرّ مفوضية الانتخابات في طرابلس في مايو/ أيار الماضي، وإعلانه عن تبنيه عدداً من الهجمات على بوابة الستين جنوب أجدابيا شرق البلاد، والهجوم على بوابة كعام شرق طرابلس.وبالإضافة إلى وجوده كخلايا نائمة، فإن التنظيم لا يزال موجوداً في صحراء جنوب سرت، وتحديدا ًفي سلاسل الجبال الرابطة بين بني وليد (100 كلم جنوب مصراته) وصولاً إلى ترهونة (120 كلم جنوب شرق طرابلس)، وقد أشارت مصادر إلى إمكانية تمترس "داعش" في أودية صحراوية جنوب شرق بني وليد.ويعتبر الجنوب الليبي ساحة جديدة، لتنظيم "داعش" الذي يحاول الاقتراب من مناطق حدودية للتواصل مع مجموعات إرهابية تقترب من فكره كتنظيم "بوكو حرام". وتشكل إعادة إنتاج التنظيم الإرهابي في الصحراء الليبية خطرا كبيرا ليس على ليبيا وحدها، بل سيكون تهديداً إقليماً ودولياً. خاصة في ظل وجود حدود طويلة تتشارك فيها ليبيا مع 6 دول أفريقية أغلبها تعاني من مشاكل أمنية.

تنظيم "القاعدة"

يعتبر الجنوب الليبي أبرز مناطق وجود تنظيم القاعدة، وهو الأمر الذي دلت عليه الغارات الأميركية المتلاحقة، إذ شنّت طائرات أميركية غارات في أوباري جنوب البلاد في 28 من مارس/ آذار الماضي، وأكدت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا "أفريكوم" أن اثنين من قادة القاعدة، من بينهم موسى أبو داوود، قتلا إثر الغارة. كذلك شن الطيران الأميركي غارة أخرى في نهاية يوليو/ تموز الماضي على أوباري، وقالت "أفريكوم" إنها استهدفت قادة من التنظيم أيضاً من دون أن تسميهم.فضلا عن ذلك، فقد نقلت تقارير صحفية أنباء في أوباري عن زيارات متكررة للمدينة من قبل القيادي البارز في القاعدة إياد أغ غالي، كما أن فيديوهات تم تسريبها وتناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، في منتصف عام 2016، أظهرت وجود بلمختار الأعور، قائد القاعدة في المغرب العربي، رفقة بعض المسلحين ممن يعتقد انتماؤهم إلى القاعدة، في إحدى المناطق الصحراوية، في جنوب أجدابيا شرق البلاد.وتقع مدينة أوباري عند تقاطع طرق الشبكات الإجرامية والتنظيمات المتطرفة التي دخلت ليبيا في السنوات الأخيرة بعد اندلاع الأزمة، وعلى مسافة متساوية تقريبا من حدود ليبيا مع النيجر وتشاد والجزائر، وهي مدينة مفتوحة تجمع خليطا بين العرب وقبائل التبو والطوارق، تحيط بها صحاري خارجة عن سلطة الدولة. وهذا الموقع الجغرافي والخليط غير المتجانس في التركيبة الديمغرافية للمدينة، ساهم بشكل كبير في أن تصبح معقلا من معاقل تنظيم القاعدة.

قوة الردع الخاصة

تعتبر قوة الردع الخاصة من أبرز التشكيلات المسلحة التي تكونت منذ عام 2012 في طرابلس، واتخذت من قاعدة معيتيقة العسكرية مقراً لها. وتألفت قواتها في ذلك الوقت من بقايا عناصر مجلس طرابلس العسكري الذي كان يقوده عبد الحكيم بلحاج قائد تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة الذي كان يدير خلال عام 2011 قاعدة معيتيقة.ومنذ منتصف عام 2015، تصاعد عمل القوة التي يتزعمها عبد الرؤوف كارة المعروف بلقب "الشيخ الملازم"، بشكل أبرز بعد تفكك ميليشيات "فجر ليبيا" وتحول السيطرة على طرابلس إلى يد ميليشيات متعددة، وذلك حتى دخول حكومة الوفاق في مارس من عام 2016 إلى العاصمة الليبية، حيث أعلنت القوة ولاءها للحكومة وترحيبها بالاتفاق السياسي.

كتيبة النواصي

لواء النواصي هو أحد أكبر الميليشيات المدججة بالسلاح وبين أكبر المجموعات العسكرية المسلحة في طرابلس، التي يقودها الإسلاميون الموالون للحركات الجهادية. ويقود النواصي مصطفى إبراهيم قدور. وتسير على النهج نفسه مع قوة الردع الخاصة حيث تعمل حيث تلعب دورا مهما في تأمين وحماية مقارِ حكومة الوفاق.

لواء الصمود

تشكل بعد انتهاء حرب مطار طرابلس في العام 2014، ضمن تحالف ميليشيا "فجر ليبيا". ويقود لواء الصمود، القيادي الإخواني "صلاح بادي". بعد قتال عنيف في شهر مارس/ آذار من عام 2017 ضد قوات حكومة الوفاق، اضطرت الكتائب الموالية لحكومة الإنقاذ لمغادرة طرابلس، بما فيها "لواء الصمود.ومع اندلاع الاشتباكات في طرابلس أواخر أغسطس 2018، عاد لواء الصمود للظهور مجددا مبرّرا هجومه على العاصمة بأنه ضدّ من أسماهم دواعش المال العام. وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 19 نوفمبر 2018، فرض عقوبات على زعيم ميليشيا "لواء الصمود"، صلاح بادي، الذي تسبب في اشتباكات عنيفة بجنوب العاصمة الليبية طرابلس، وتورط في المشاركة بأعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا.

كتيبة الفاروق

وهي إحدى الكتائب التي كنت ضمن تحالف فجر ليبيا، وبحسب تقارير إعلامية، فهي تعتبر من أشرس كتائب مدينة مصراتة وأكثرها عنفا. وقد انشقت وبايعت تنظيم "داعش" الإرهابي. تأسست الكتيبة في العام 2012، على يد التهامي بوزيان. وكان مجلس النواب قد أدرج اسم بوزيان على لائحة الأفراد والجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة المرتبطة بقطر والتي أصدرها في 11 يونيو 2017 كونه مؤسساً لكتيبة الفاروق التي كانت مظلة انبثقت منها عدة قادة تقلدوا مهام في تنظيم القاعدة وداعش وبعضهم لقي مصرعه في سرت خلال الموجهات مع قوات البنيان المرصوص وغارات سلاح الجو الأمريكي.ويعد بوزيان من أبرز القيادات المشاركة في الهجوم الإرهابي على الموانئ النفطية والمدعومة من تركيا، وهو أحد قيادات ما يعرف بأنصار الشريعة، وآمر التجنيد لها والممول الرئيسي فيها. وكان بوزيان عضوا مؤسسا في كتيبة الفاروق الإرهابية ثم آمرا لها، وعضوا في الجماعة الليبية المقاتلة والجناح العسكري لها.