حذرت المؤسسة الوطنية للنفط  من انهيار إنتاج النفط في البلاد بسبب الحرب جنوب العاصمة طرابلس، بحسب ما أكد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وقال صنع الله في بيان مصور نشر على صفحة المؤسسة على فيسبوك، "الإنتاج بنفس الأرقام السابقة لكننا متخوفون كون الوضع مثل بيت العنكبوت الواهن وممكن يسقط بسبب تهديدات الحرب (...) المحاولات مستمرة من أجل تفتيته وتجزئته"، في إشارة إلى قطاع النفط.

وأضاف "خليج سرت (الهلال النفطي) ليست ببعيدة عن الحرب، كذلك موانئ التصدير كلها مواقع متداخلة"، محذرا من إمكانية "خسارة 95 بالمئة" من الإنتاج. وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الوطنية إلى أن"الحرب في طرابلس لو استمرت لفترة اطول ستصل لمنشآتنا النفطية"، مذكرا بأن كل الموانئ الرئيسة الثلاثة بالهلال النفطي كانت محل صراع وحروب طيلة الأعوام الماضية.

وتشن قوات الجيش الوطني ،  منذ الرابع من أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق المدعومة دوليا. وتسببت المعارك بعد قرابة شهرين من اندلاعها بسقوط 607 قتلى وإصابة 3261 شخصا بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية في ليبيا.

كما نوه صنع الله إلى استمرار محاولات مؤسسة النفط الموازية لتهريب وبيع النفط بشكل غير قانوني، متهما الذين يقفون وراء هذه التحركات بسعيهم "للإثراء الشخصي" و "الكسب غير المشروع" . كما حذر من إمكانية تمويل الحرب على طرابلس من أموال بيع النفط بشكل "غير مشروع".

ويتخطى إنتاج النفط في ليبيا مليون برميل يومياً منذ العام الماضي، كما تحقق عائد إيرادات هو الأعلى منذ خمس سنوات، بحسب ما أعلنته مؤسسة النفط نهاية لأبريل الماضي. ولا يعترف المجتمع الدولي وشركات النفط الأجنبية سوى بالمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس وتذهب إيرادات الإنتاج إلى البنك المركزي في العاصمة أيضا. وشكلت الحكومة المنبثقة عن البرلمان الليبي ، مؤسسة "موازية" حاولت مرات عديدة منذ سنوات بيع النفط لصالحها لكنها فشلت، بسبب حظر تصدير النفط وفقا لقرارات مجلس الأمن التي تعدها "كيانا موازيا".