عندما أعلنت الناشطة السياسية ليلى بن خليفة أنها ستخوض السباق الرئاسي الليبي، قالت إن الرد الأكثر شيوعا كان إطلاق النكات والتعليقات المتعالية.

وأضافت أنها حتى عندما التقت مع أحد منافسيها الرجال في الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر كانون الأول، سخر من ترشحها وتساءل عما إذا كانت تتوقع نيل أي أصوات.

وقالت ليلى لرويترز "رأيت بعض تعليقات عندما أعلنت ترشحي، وكان هناك من قال لي إن مكاني البيت وأطهو، وأنا أقول لهم أنا مكاني في كل مكان".

وليلى، البالغة من العمر 43 عاما، من بلدة زوارة في غرب ليبيا. وهي شخصية بارزة في حملة تطالب الحكومة المؤقتة بالوفاء بوعدها بتولي المرأة 30 بالمئة من المناصب الحكومية العليا.

وعلى الرغم من أن الحكومة عينت امرأة وزيرة للخارجية لأول مرة، فإنها لم تصل إلى نسبة 30 بالمئة المستهدفة.

وقالت ليلى "الاتفاقيات التي تحدث في الغرف المغلقة دائما ليست اتفاقيات نزيهة"، في إشارة إلى الصراع السياسي الذي أبعد بعض النساء.

وداخل فيلا في طرابلس، تمثل مقر حملتها الانتخابية وحيث توجد قوائم بأرقام الهواتف معلقة على الجدران، ناقش أعضاء الحملة الشبان الأربعة ما إذا كانوا سيبدأون برنامجها بفعاليات في العاصمة أو في جنوب ليبيا.

ولم تبدأ الحملة الرسمية بعد إذ تنظر اللجنة الانتخابية والمحاكم في طعون بشأن أهلية بعض المرشحين.

واستبعد قرار أولي للجنة الانتخابات الشهر الماضي 25 مرشحا، لكن تم قبول ليلى والمرشحة الأخرى في السباق هنيدة تومية.

كانت ليلى تنوي خوض الانتخابات البرلمانية المخطط أن تجرى في أوائل العام المقبل، لكن عندما بحثت عن مرشح رئاسي يمكنه تمثيل أفكارها السياسية أدركت أنها يجب أن تفعل ذلك بنفسها.


وقالت "التقيت مع شخصيات ولم يقنعني أي حد منهم".