أقام اهالي مدينة ترهونة "80كم جنوب طرابلس" صلاة الجنازة على ضحايا المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها جماعات متطرفة صباح يوم الاثنين الماضي والتي من بينها ضحايا اسرة العقيد ابوعجيلة الحبشي وحضر صلاة الجنازة عدد كبير من ابناء المدينة التي جرت بالمسجد العتيق اكبر مساجد المدينة وسط حالة من الاحتقان والغضب الشعبي مطالبين بضرورة تقديم الجناة للعدالة وكل من يقف ورائها او تسبب في هذه المدبحة والتي لم تعرف المدينة مثلها في السابق ومستنكرين للتغريدة السفيرة الامريكية حول أحداث ترهونة ومعتبرينها دعمًا للإرهابيين تزييف الحقائق واستخفاف بابناء المدينة واللاجئين لديهم على حدا سواء.

ويسود هدوء حدر الان بالمدينة وعادت حركة المرور الى طبيعنها وفتحت المحلات التجارية ابوابها.

ويوم الاثنين الماضي شنت طائرة تابعة لسلاح الجو الليبي غارة جوية على مواقع للمتطرفين جنوب المدينة اعقبه حملة مداهمات واعتداء على منازل المواطنيين من قبل الجماعات المتطرفة بالمدينة يقودها صلاح المرغني وابناء الكاني والكشر من بينها الاعتداء على منزل العقيد ابوعجيلة الحبشي مؤسس وامر كتيبة الاوفياء والمختطف من مايو 2012 وقامو بقتل افراد من عائلته وحرق منزل الاسرة بالكامل وقتل عدد من ابناء المدينة من بينهم الدبلوماسي السابق واحد اعيان المدينة عبدالحميد فرحات من قبل الجماعات المتطرفة بالاضافة الى حملة اعتقالات غير مسبوقة على منتسبي كتيبة الاوفياء ونشطاء بالمدينة ولم يسلم النازحين الذين لجأوا اليها في وقت سابق من مدن اخرى تعرضت منازلهم للهدم والتخريب من ابرزهم ابناء منطقة ورشفانة وتاورغاء حملة الاعتقالات طالب عدد من ابناء عائلة السويعدي واشقاء عضو مجلس النواب عن المدينة ابوبكر الشفتري الذين اعتقلاء بمدينة طرابلس وتمكن عدد اخر من الخروج من المدينة الى بني وليد وطرابلس هربا من الاعتقال والخطف .

وقال شهود عيان بالمدينة ان ماحدث كان متوقع ان يحدث مند ايام وان المنازل التي اعتدت عليها الجماعات المتطرفة يبدوا انهم سبق وان جهزوا قائمة المداهمة وما ينتظرون الا الدريعة امام الناس لتبرير فعلهم الاجرامي ضد ابناء مدينة ترهونة والتي كانت ملجاء لكل من ضاقت به الحياة في ربوع الوطن.

وحسب رويات اهالي المدينة ان خلال الاسابيع الماضية سرت معلومة داخل المدينة عن انضمام عدد من ابناء المدينة الى الجيش الليبي في عملية الكرامة العسكرية واتجهوا الى مدن الشرق ومدن الهلال النفطي ومنطقة ورشفانة والزنتان والوطية كل حسب رغبته والظروف التي تلائمه وعندما علمت المتطرفون بذلك قاكوا باعتقال امر كتيبة الاوفياء العقيد عبدالقادر السموعي وقامت بقتله والتنكيل به بعد تعذيبه بالاضافة الى الاستيلاء على مبلغ مالي كبير من اسرته بحجة اطلاق سراحه ولكن وحسب رواية الصحفي عبدالحكيم معتوق احد اقارب الضحية في برنامج تلفزيوني بث بعد الاعلان عن مقتله ان المتطرفين قاموا برمي الضحية في احد المناطق قبل ان يعثر وهو متعرض لابشع انواع التعذيب والتكيل وقاموا باقتلاع عينيه و قطع عضوه الذكري والضرب المبرح له .

واستغرب اهالي المدينة غياب العضو المقرر بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وعضوالجماعة الليبية المقاتلة والمسؤول عن كتائب المتطرفين بالمدينة احمد الساعدي والملقب بالشيخ عبد العليم غيابه عن جنازة صلاح البركي من امراء الجماعات المتطرفة والذي قتل في منطقة العزيزية السبت الماضي واضاف ان احمد الساعدي يعتبر من المقربين للبركي ولم يظهر في الجنازة ومند الاعلان عن مقتل البركي بدأت الكتائب العسكرية بنقل الاسلحة والمعدات العسكرية والدبابات من معسكرات تقع في اطراف مدينة ترهونة من ابرزها معسكر سوق الاحد الى مواقع عديدة داخل المدينة وتشديد الحراسة عليها وان اهالي المدينة وعند رؤيتهم للارطال القادمة الى المدينة شعروا بالخوف والهلع وان هناك امر يخطط له لتفاجاء الجميع.

وقال احد ابناء قبيلة مرغنى والتي ينتمي اليها قادة مليشيات ترهونة صلاح المرغني وابناء عائلة الكاني طلب عدم ذكر اسمه ان هناك اعداد كبيرة غادرت ترهونة الى جبهات القتال وانظموا الى الطرف الاخر جيش القبائل حسب وصفه ونحن لايمكن حصرهم او معرفة متى انضموا فقط نتفاجاء بورود معلومات حولهم واحيانا نشاهد خيم تنصب من دويهم لتلقي العزاء بانائهم الدين قتلوا في الجبهة مع العدو.

وحول المواجهات التي شهدتها المدينة في السابق وخصوصا بين قبيلتي مرغنى والنعاعجة قال ان قبيلة النعاججة مند الثورة نصبت العداء لنا ودائما تتهم القبيلة بانهم ازلام وانهم منتمين لكتائب القدافي وتحاول التعدي على ممتلكات ابناء مرغنى وخلال شهر رمضان الماضي ذهبوا الى مدينة مصراتة وايدوهم في حربهم ضد ورشفانة والزنتان ومن بعدها نتفاجاء بانهم اصدروا بيان وانهم انضموا للكرامة لاسباب لا نعلمها .
ودان مجلس النواب والحكومة المؤقتة ورئاسة الاركان العامة و اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الجريمة البشعة التي قام بها المتطرفين بمدينة ترهونة كما استنكروا "تصاعد حوادث المداهمات الأخرى للمنازل في ترهونة".