كشفت مستندات وزارة الداخلية بحكومة الوفاق عن الجرائم المتهم بها عماد فرج الشقعابي الذي ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بعد بثه تسجيلا مصورا يتوعد فيه وزير الداخلية فتحي باشاغا .

وبينت بطاقة المعلومات الخاصة بالشقعابي أن له سجلا إجراميا حافلا تمثلاغتصاب الأراضي والقيام بعمليات الخطف والابتزاز للمواطنين بحجة أنهم من الأزلام، أثناء شغله لمنصب مدير التحريات والقبض بما يعرف بـ«قوة درع ليبيا» وسرقة مرتبات العاملين بشركة الأشغال العامة بالمنطقة الشرقية، وقيمتها 18 مليون دينار، وذلك بعد خطف مندوب الشركة.

واتهم الشقعابي أيضا بالمشاركة في خطف خمسة ضباط تابعين للأجهزة الأمنية بالمنطقة الشرقية، حيث تم تصفية عنصرين منهم لاحقا. وخطف وابتزاز موظف بإدارة الحسابات العسكرية عام 2015، وإطلاقه مقابل فدية 450 ألف دينار وسرقة مبلغ يتجاوز المليون دينار من شركة «المدار» بمنطقة تاجوراء، كان من المزمع إيداعها في مصرف الجمهورية، وسرقة  12 شاحنة من أحد مشاريع البناء بمنطقة السبعة.

كما اتهم بخطف وتصفية أحد العاملين بالمصارف التجارية ويدعى مراد الهوني، الذي كان شريكا للمدعو عماد في عمليات سرقة وتجاوزات مالية لسحب مبالغ أودعها في المصرف بعد سرقتها من مندوب شركة الأشغال العامة.

وأشارت المعلومات إلى تورط الشقعابي في حادث ابتزاز، وهتك عرض، تم توثيقه في فيديو يعرف بحادثة «عندكم ولايا»، حيث أثبتت التحريات أن عملية التصوير جرت بمقر سيطر عليه واتخذه مقرا له في منطقة تاجوراء وأثبتت التحريرات أن  لعماد الشقعابي علاقة وثيقة بالمدعو عزالدين الوكواك أحد القيادات الأمنية والاجتماعية الحالية في صفوف أنصار حفتر، إذ كان المدعو نائبا للوكواك في تنسيقية اللجان الثورية بمنطقة بنينة.

وترجح التحريات أنه لعب دورا في الوساطة لخروج أفراد تنظيم «داعش» من بنغازي نحو سرت بفضل علاقاته مع المدعو الوكواك، وهي صفقة تلقى مقابلها أموالا كما أنه متهم بتورطه في عمليات التنسيق بين أنصار الشريعة وتنظيم «داعش»، كما يشير إلى ذلك كتاب وزير الداخلية بحكومة الوفاق، حيت تم تعميم اسمه، وإصدار قرار بالقبض عليه لذات المهمة.

يشار إلى أن الشقعابي،  من مواليد العام 1980 بمدينة بنغازي في منطقة الكويفية، وانخرط في أحداث فبراير 2011 بعد إنطلاقها ونشط ضمن  ميليشيات شهداء ليبيا الحرة بإمرة وسام بن حميد المكني ”أبي خطاب الليبي“وفي العام 2012 التحق بميليشيات ”درع ليبيا 1″ التي كان مقرها بمنطقة الكويفية في بنغازي،وشارك في الواقعة المأساوية التي عرفت بـ“السبت الأسود “ والتي راح ضحيتها أكثر من 41 شابًا من مدينة بنغازي أثناء رفضهم التشكيلات المسلحة في المدينة بتاريخ 8 يونيو 2013 كما أنه متهم بالمشاركة في مذبحة ”بودزيرة“ التي قُتل فيها أكثر من 12 شخصًا بعد اختطافهم من بوابة مدخل مدينة بنغازي، وتمت تصفيتهم رميًا بالرصاص ثم رميهم على قارعة أحد طرق بنغازي في 23 أكتوبر 2014 7) 

وتمكن  الشقعابي من الفرار من بنغازي باتجاه مدينة مصراتة، وأصبح مسؤولًا عن نقل جرحي عناصر مجلس شورى ثوار بنغازي وعناصر داعش، بالإضافة إلى نقل الأسلحة والذخائر والمقاتلين التابعين لمجلس شورى ثوار بنغازي بعد الإعلان عن تأسيسه في يونيو 2014 وفر إلى غرب البلاد وتقلد عدة وظائف في ظل حكومة الوفاق إلى أن أصدر  وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، مذكرة للجهات الأمنية بالقبض عليه بتهمة التنسيق بين جماعة أنصار الشريعة وتنظيم «داعش» بتاريخ 24/11/2019  وخرج في ڤيديو مصور بتاريخ 26/11/2019 فتح فيه النار على أسرة الصلابي و عبدالحكيم بالحاج و باشاغا وفي 29 نوفمبر 2019 أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أن الاجهزة الامنية قامت بضبط منسق العمليات بين تنظيم داعش وأنصار الشريعة المدعو عماد الشقعابي وتمكنت قوات الدعم المركزي فرع تاجوراء من إلقاء القبض عليه.

Zone contenant les pièces jointes