اعتبر الناشط السياسي الليبي وأحد رموز النظام الجماهيري د. محمد كردمين، أنه إذا كانت فعلا توجد محكمة اسمها الجنايات الدولية فحريا بها أن تحاكم مجرمي الحرب الحقيقيين الذين دمروا الدول وقتلوا مئات الآلاف من شعوبها بدء من العراق وأفغانستان ويوغسلافيا ومرورا بالجماهيرية ونهاية بسوريا العروبة.

وشدد د. محمد كردمين، في تصريح خاص ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، على أن محكمة الجنايات الدولية يجب أن تباشر في محاكمة حلف الناتو وجميع الدول التي شاركت معه في تدمير ليبيا بحجج مبنية على اتهامات كاذبة وعارية عن الصحة والتي اتخذها ما يسمى بمجلس الأمن الدولي ذريعة له في إصداره لقراريه ١٩٧٠_١٩٧٣_ عام ٢٠١١م بحجة حماية المدنيين والذي تجاوزهما في تحد صارخ لكافة المواثيق الدولية بما فيهم هذا المجلس الذي لا تسري قراراته إلا على الدول الصغيرة المناهضة لسياسات المستعمر.

وأكد أنه ما فيما يتعلق بمحاكمة سيف الإسلام معمر القذافي من قبل محكمة الجنايات الدولية فهي قانونا محاكمة باطلة وغير قانونية لسببين رئيسيين أولهما: أن سيف الإسلام القذافي قد شمله قانون العفو العام الصادر من مجلس النواب الليبي الجهة التشريعية الوحيدة التي تمثل الشعب الليبي، وثانيهما أن ليبيا ليست عضوا في هذه المحكمة.

وأضاف د. محمد كرمدين أنه بناء على ما سبق ذكره فإن هذه المحاكمة باطلة وهي سياسية وامتداد للمؤامرة التي حيكت على الشعب الليبي في فبراير 2011.

وشدد على أن سيف الإسلام القذافي مواطن بريء، مبينا أن قرار براءة سيف الإسلام القذافي يستمده من دعم الشعب الليبي الذي يرى فيه قائده لإخراج الوطن من براثن هذه المؤامرة ومن الذين سلطهم حلف الناتو على رقاب الشعب الليبي.

كما أكد محدثنا أن الشعب الليبي لن يرضخ لهذه المحكمة ولا لمجلس الأمن الدولي ولا لأي ضغوط أخرى وسيستمر في دعم سيف الإسلام القذافي حتى يكون مانديلا ليبيا.