دعت القيادة العامة للقوات المسلحة جميع المقاتلين الذين لا يحملون فكراً متطرفاً لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها إنها "وهي تأخذ على عاتقها تحرير طرابلس من براثن الإرهاب وتفكيك المليشيات المسلحة ونزع سلاحها وبتكليف ومؤازرة من الشعب الليبي الأبي وسعياً منها لحقن دماء الليبيين والحفاظ على القدرات الشابة للدولة الليبية، واستجابة منها لنداءات ومطالبات الخيرين من أبناء الوطن فإنها تتوجه بهذا النداء لكل مدن ليبيا التي لا تزال خاضعة لسلطة المجموعات الإرهابية والمليشيات المرتبطة بها منبهة" على أنها "عاقدة العزم على تنفيذ أوامر الشعب الليبي بتحرير كل شبر من تراب الوطن الغالي على قلوبنا وهي تسير قدماً نحو تحرير العاصمة طرابلس ولن يُثنيها عن ذلك شيء  فكونوا واثقين من نصر الله تعالى  والذي قد دنت ساعته وآن أوانه بأذن الله  تعالى".
ودعت القيادة العامة للجيش "جميع المقاتلين الذين لا يحملون فكراً متطرفاً لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس، والعودة إلى مدنهم أمنين لنحتكم وإياهم إلى القانون ولكلمة الشعب الليبي فيهم ولمشروع وطني شامل في إطار القانون والدستور" مضيفة "كما ندعوهم ألا يكونوا عوناً للمجموعات الإرهابية في مواجهة جيش بلادهم  حيث أن هذه المجموعات لا تعترف بالدولة ولا بالدستور وألا يساندوا من باع الوطن للطامعين بأمجاد الدولة العثمانية  وأدخلوا البلاد في صراعات إقليمية ودولية هي في غنى عنها".
وأضافت القيادة العامة أن "ليبيا المقبلة بعد التحرير تحتاج لكل أبناءها لإعادة الإعمار وبدء مرحلة البناء والتطوير واللحاق بركب الحضارة فلا إقصاء ولا تهميش لأحد فكل أبناء الوطن شركاء فيه وهم يقفون سواء أمام القانون والدستور وأمام الدولة ومؤسساتها".
وتابعت "آن الأوان ليدرك الجميع حجم التهديدات والأطماع الخارجية بخيرات بلادنا وأن السلاح لابد أن يكون حكراً على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وأن زمن الفوضى وانتشار الإرهاب والجريمة لابد له أن ينتهي ولن تدخر القيادة العامة جهداً في ذلك وندعو الجميع للوقوف صفاً واحداً لتحقيق هذه الغاية وبلوغ الهدف فالدولة المدنية التي يحتكم أبناءها للقانون والدستور قادمة وقد حانت ساعتها".
وزاد البيان أن "القانون والدستور ومؤسسات الدولة تحميها القوات المسلحة لتفرض احترامها وهيبتها كما تحمي حدود الوطن وسيادته وتحافظ على هيبته وهيبة كل فرد فيه فالقيادة العامة منفتحة على الجميع وتسمع الجميع وترحب بكل أبناء الوطن بمن يقبل بالدولة ومؤسساتها ويترك سلاحه ويعود لرشده ويتخلى عن دعم المجموعات الإرهابية".
ودعت "القيادة العامة المجتمع الدولي بكل محافله سواء مؤتمر برلين أو غيره من اللقاءات الدولية المعنية بليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعمها ومساعدتها في القضاء على المجموعات الإرهابية بطرابلس وفي تفكيك المليشيات ونزع سلاحها وصولاً لعملية سياسية تنتج عنها سلطة شرعية ذات أرضية دستورية تحظى باحترام الشعب الليبي وتجعل ليبيا دولة فاعلة في محيطها الإقليمي وفي المنظومة الدولية".