من المنتظر أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة إرجاع النفايات الإيطالية، التي وقع توريدها إلى تونس بطرق غير قانونية، وفق ما أفاد به وزير الخارجية التونسي مؤخرا.

وقال وزير الخارجية التونسي، في تصريح إعلامي الخميس، إن بلاده وجدت الحل مع ايطاليا في ملف النفايات.

وأضاف أن إيطاليا تقوم حاليا بإيجاد الإجراءات الداخلية لتنظيم نقل النفايات إلى أراضيها.

وتابع بأن تونس وروما توصلتا إلى اتفاق لاسترجاع نحو 212 حاوية نفايات إيطالية موردة من تونس وقبعت لأكثر من سنة بميناء سوسة.

وعاشت تونس خلال شهر ديسمبر 2020 على وقع ما سمي ب"فضيحة النفايات الإيطالية" التي استوردت بمقتضاها شركة بيئية تونسية نفايات سامة من إيطاليا بهدف طمرها في الأراضي التونسية وتحديدا في منطقة سيدي الهاني من محافظة سوسة، وسط شرق البلاد.

ووفق القانون التونسي ترتقي هذه الجريمة البيئية إلى مستوى الجريمة الإرهابية.

وأطاحت هذه القضية بمسؤولين سامين في الدولة من الحجم الثقيل، على رأسهم وزير البيئة الأسبق مصطفى العروي، ومسؤولين سامين بالوزارة المذكورة وبمصالح الجمارك وغيرهم.

وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر ماي 2020، حيث قامت شركة إيطالية بتصدير نحو تونس، 282 حاوية نفايات منزلية بشكل غير قانوني عن طريق شركة تونسية ودون أدنى احترام لمتطلبات الاتفاقيات الدولية (اتفاقية بازل واتفاقية باماكو).