اتفق أعضاء مجلس النواب المجتمعين في القاهرة على تشكيل لجنة للتواصل مع البعثة الأممية لغرض الإعداد لجلسةٍ لمجلس النواب بمدينة غات الليبية أو أي مدينة أخرى
وقال النواب في بيان لهم في ختام اجتماعاتهم في القاهرة إنه بدعوة من "مجلس النواب المصري اجتمع تسعون نائباً من أعضاء مجلس النواب الليبي ممثلين عن الدوائر الثلاثة عشر.. وذلك في إطار التشاور حول آخر المستجدات، وسُبل حل الأزمة الليبية، واستكمالاً للقاء القاهرة الأول".
وأوضح البيان أن اللقاء يأتي في "ظروف جعلت من الصعب على مجلس النواب، العمل بشكلٍ طبيعيٍ خصوصاً مع تزايد الضغوط التي تمارس للسيطرة على إرادته، ومحاولات تقسيمه لإفشاله، وفي ظل تدخلات دولية متزايدة في الشأن الليبي أدت إلى تفاقم الوضع السياسي".
وأوضح البيان أن النواب المجتمعون اتفقوا على "تشكيل لجنة للتواصل مع البعثة الأممية لغرض الإعداد لجلسةٍ لمجلس النواب بمدينة غات الليبية أو أي مدينة أخرى للعمل على مناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك ما يستجد من أعمال".
وشدد النواب على ترحيبهم "بكل الجهود الدولية لوضع حل للأزمة الليبية" وأضافوا أنهم يرفضون "أي تجاوزٍ لمجلس النواب والمحاولة لوضع حلولٍ تستند على معايير أخرى كدعوة جهات وأطراف غير ذات صفة لا يمكن أن تكون ممثلةً للشعب الليبي ولا يمكن لنتائج مثل هذا الحوار أن تكون شرعيةً كما أن أي محاولاتٍ للزجِ بالسلطة القضائية في العمل السياسي هو أمرٌ خطيرٌ يهدد استقرار هذه المؤسسة ومصداقيتها ويؤدي إلى خللٍ كبيرٍ بمبدأ الفصل بين السلطات".
ودعا النواب إلى "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى اتفاقٍ لحل الأزمة" مطالبين "رئاسة مجلس النواب التواصل مع مختلف الأطراف المحلية والدولية لتوضيح رؤية مجلس النواب ومناقشة مختلف المبادرات والمقترحات والعمل على حشد أكبر توافق وطني حول رؤيةٍ موحدة للحل وصولاً لإجراء انتخاباتٍ في أقرب وقت".
وعبر النواب عن تضامنهم مع "النائب سهام سرقيوة وعائلتها وغيرها من المختطفين والمختفين قسرياً" مطالبين "الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود للإفراج عنهم ومتابعتهم عبر القانون".
وحمل النواب "المسؤولية الكاملة للجهات التنفيذية على تقصيرها وعدم تقديم الخدمات اللازمة في المدن والمناطق المهجرة بأنحاء ليبيا" داعين إلى "إقامة ملتقى وطني موسع للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لإعادة اللحمة والسلام والوئام بين جميع مكونات المجتمع الليبي".