كشف قائد محاور عين زارة بمعركة طرابلس التابع للجيش الليبي اللواء فوزي المنصوري، عن جديد التطورات في محاور القتال بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال المنصوري "إن عملية حسم معركة طرابلس لم تتأخر"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قوات الجيش الليبي تحقق انتصارات ملحوظة في جميع المحاور.... 

ولمزيد من التفاصيل حول معركة طرابلس، وتطوراتها كان لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع اللواء فوزي المنصوري.. وإلى نص الحوار: 


بداية... ماهي تطورات الأوضاع في محاور القتال بالعاصمة طرابلس؟ 

الجميع لاحظ بداية الانهيار في صفوف "المليشيات" سواء في تصريحاتهم أو انسحاباتهم المتكررة، وعدم وجود رد فعل قوي لتقدم القوات المسلحة مما يعطي دلالات واضحة لانهيار العدو.


هل لك أن تذكرنا بما هو الهدف الرئيسي من عملية تطهير طرابلس؟ 

الهدف الرئيسي هو تطهير العاصمة من سيطرة المليشيات على القرار السياسي والمالي في طرابلس، وكذلك لعجز "حكومة الصخيرات" عن اتخاذ أي قرار في ظل وجود هذه المليشيات، وأيضا لدفع الظلم والضرر الواضح الذي يعانيه سكان عاصمتنا الحبيبة من تغول هذه العصابات، وهناك سبب أخر زاد من إصرار القوات المسلحة على المضي قدما لإنجاز المهام المكلفة بها، وهو ظهور قادة من الجماعات الإرهابية في المشهد، مثل الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة المدعو زياد بلعم، والإرهابي محمد الشيخي وغيرهم. 


لماذا تأخرت عملية الحسم حتى الآن؟ 

الحسم لم يتأخر، ولكن الجيش يتقدم وفق استراتيجية محددة مسبقا من ضمنها الحفاظ على البنية التحتية وأرواح وممتلكات المواطنين وممتلكات الدولة، وهذه الأمور هي ما جعل حسم المعركة يسير بهذه الوتيرة.


ما هي أصعب المحاور في هذه العملية؟ 

لا يوجد شيء اسمه محور صعب، والدليل خسائرهم الفادحة وتصريحاتهم الانهزامية على شاشات التلفاز.


الكل يشير إلى الدعم الخارجي،، فما هي أشكال هذا الدعم التي تم رصدها خلال العمليات بطرابلس، وهل هو دعم مادي ولوجستي فقط أم هناك تواجد لقوات أجنبية على الأرض؟ 

الدعم التركي اللوجيستي واضح، ولا يحتاج إلى دلائل كالطيران المسير والذخائر والأسلحة والمدرعات، واعتقد أأن الطائرات القادمة من تركيا والتي تم استهدافها في مطار الكلية الجوية مصراتة أكبر دليل على خرق قانون حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا من قبل نظام أردوغان، ونعم توجد قوات تركية على الأرض تم استهدافها من قبل قوات الجيش الليبي.


من هي الأطراف التي تعرقل تقدم الجيش في عملية تطهير طرابلس؟ 

هناك دول إقليمية وأطراف دولية لها مصالح مشتركة مع "حكومة الصخيرات" تحاول عرقلة تطهير العاصمة من سيطرة المليشيات. 


إلى أي مدى نجحت قوات الجيش في إتمام مهمتها، وماهي أبرز المعوقات؟

نجاح الجيش الليبي في تنفيذ مهامها اعترفت بها دول كبرى من خلال تصريحات رؤسائها ووزرائها في المحافل الدولية ومن خلال جلسات مجلس الأمن، وفيما يتعلق بالمعوقات.. لا توجد معوقات وانما المحافظة على ممتلكات الدولة والمواطن هي ما جعل تطهير العاصمة يسير بهذه الوتيرة. 


سؤالنا الأخير... ماذا بعد عملية تطهير طرابلس؟

مابعد تطهير العاصمة... هو رجوع الدولة الليبية وبقوة ضمن مصاف الدول ذات الهيبة والكيان والقرار المستقل والذي يتوافق مع سياسة الدولة الحقيقية وليست الدولة المرتهنة بحكم مجموعة من المليشيات وسراق المال والعام.