أكدت منظمة غير حكومية الثلاثاء ان عدد من اجتازوا الحدود البرية التونسية بهدف العبور الى أوروبا بحرا ازداد بواقع ثلاث مرات خلال النصف الأول من العام.

وعرض "المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" الذي يهتم بملف الهجرة غير القانونية في تونس تقريرا بين فيه ان عدد المجتازين للحدود البرية ارتفع من 417 خلال النصف الأول من العام 2018 الى 1008 خلال الفترة نفسها من العام الجاري.

وسجل المنتدى ارتفاعا في عمليات عبور الحدود من 105 الى 301 في الفترة نفسها.

وقال المدير التنفيذي للمنتدى علاء الطالبي لفرانس براس إن "غالبية المجتازين للحدود من ليبيا و90 في المئة منهم من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء".

وأوضح الطالبي ان "هدف غالبية الوافدين هو الهجرة غير القانونية نحو أوروبا بحرا بالاضافة الى أن البعض منهم فار من الوضع الأمني في ليبيا".

وتمثل محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا أهم نقطة عبور ب84 في المئة من عدد المجتازين.

وتنشط في تونس مطلع الصيف ومع تحسن المناخ عمليات الهجرة غير القانونية باتجاه السواحل الأوروبية والايطالية تحديدا.

وأعلن الحرس الوطني التونسي الأربعاء الفائت أنّه ضبط في المياه التونسية قارباً على متنه 90 مهاجراً غير قانوني، يتحدرون جميعا من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

كما كشف تقرير المنتدى ان 594 تونسيا وصلوا الى ايطاليا خلال الاشهر الستة الأولى من 2019 وتم منع 1266 شخصا من اجتياز البحر انطلاقا من تونس.

وتتكرر حوادث غرق القوارب التي تقلّ المهاجرين قبالة السواحل الليبية وخصوصاً في الصيف حين يصبح عبور البحر أقل خطورة.

وكان الهلال الأحمر التونسي اعلن انتشال 82 جثة قبالة السواحل الجنوبية للبلاد بعد ان غرق قارب مطاطي كان يقل أكثر من ثمانين مهاجرا انطلق من مدينة زوارة الليبية، وفقا لاحد الناجين في الرابع من شهر تموز/يوليو الحالي.