تشهد جميع محاور جنوب العاصمة طرابلس، حالة من الهدوء النسبي، بعد الاتفاق على هدنة وقف إطلاق النار في ليبيا 12 يناير الجاري.

وقال الضابط بالجيش الليبي المقدم مهندس جبريل الشيخى -في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "إن الوحدات العسكرية القتالية التابعة إلى القيادة العامة ملتزمة باتفاقية وقف إطلاق النار محافظة على كافة وكامل مواقعها وتمركزاتها، ولم تتزحزح عنها بالرغم من إطلاق عدة صواريخ وقذائف من قبل تلك الجماعات الإرهابية على مناطق سيطرة القوات المسلحة".

وتابع الشيخي،"المعتوه اردوغان الذي ضرب اتفاقية وقف إطلاق النار التي تقدم بها الرئيس فلاديمير بوتن عرض الحائط وقام بتزويد الجماعات الإرهابية في طرابلس، وبالتحديد مطار معيتيقة الذي زود بمنظومة دفاع الجوي MIM-23 ورادار نوع AN / MPQ-64 Sentinel الذي قدمته تركيا كجزء من المساعدة العسكرية لحكومة اللاوفاق بقيادة المدعو فايز السراج، كما قام بإرسال عدد 2000 عنصر إرهابي من الجنسية السورية، والتي تكفلت حكومة اللاوفاق بدفع رواتب مالية كل نهاية شهر بقيمة 2000 دولار يأتي ذلك في إطار دعم الجماعات الإرهابية بالمرتزقة والإرهابيين شديدي الخطورة لوقف زحف القوات المسلحة العربية الليبية التي دخلت إلى أجزاء كبيرة من مدينة طرابلس المحتلة"، حسب تعبيره.

وأضاف الشيخي، "اقتربنا من حسم معركتنا رغم كل الظروف والضغوطات التي تواجهها القيادة العامة بحجه حقوق الإنسان والإنسانية ووقف الاقتتال، وهي في حقيقة الأمر شعارات زائفة تلوح بها بعض الدول بعد أن اقتربت ساعة القضاء على الجماعات الإرهابية والمرتزقة والحكومة التابعة لهم ولكن ومع كل الأصوات التي نصفها بالمغيبة عن المشهد الليبي، أعطينا ومنحنا الفرصة التي لن تترك من جديد ولها زمن معين وتنتهي فيه لبعض الدول والمؤسسات الدولية للاطلاع والمشاهدة عن قرب حيث تترقب اليوم وتشرف علي وقف إطلاق النار ونحن علي يقين تام بأن اعينهم قد شاهدت من اخترق الهدنه ومن حافظ عليها، لسنا طلاب سلطة أو حكم ولو أردنا ما استطاع أحد منعنا عنها سوء داخليا أو خارجيا داخليا يشاهد الجميع الحاضنة الشعبية التي تتمتع بها القوات المسلحة وخارجيا يدركون أن النفط والغاز و80% من الدولة الليبية تحت سيطرة القوات المسلحة ولكن هدفنا وطن خالي من كل الجماعات الإرهابية والمرتزقة والميليشيات المسلحة التي تفرض وجودها على أي حكومة يتم تنصيبها من قبل أي جهة شرعية كما تشاهدون اليوم حكومة اللاوفاق التي أصبحت رهينه لتلك المليشيات وتشاركها القرار وتسحب منها الأموال"، على حد وصفه.

واختتم المسؤول العسكري تصريحاته قائلا "نطمئن شعبنا الذي نستمد قوتنا منه بعد الله عز وجل بأن القوات المسلحة لن تكون الا كما تعرفوها، قوية في حالة الحرب مسالمه في حالة السلم، وسوف تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بليبيا ويهدد وحدة ترابها ويحاول العبث بمقدراتها من أجل حكم أو سلطة، لا نريد التطرق والإفصاح عن العمليات العسكرية القادمة ولا افشاء خططها القتالية الهجومية او الدفاعية ولكن نطمئن الجميع أننا لدينا وبين أيدينا ما يردع التركي المعتوه وبقاياه في غرب البلاد، ولن ترجع القوات إلى ثكناتها الا بتحقيق ما خرجت من أجله وما التجاذبات والمساعي الدولية الا استراحة محارب بالنسبة لنا ولن يجبرنا أحد على أي أمر لا يكون بالقضاء على الجماعات الإرهابية في ليبيا ونحن نعي ما نقول جيدا"، على حد قوله.