أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله "أن قلة الميزانيات باتت تلقي بظلالها على العمل ومخرجاته"، وأن "المرحلة الحالية تحتاج إلى ضبط النفس وضبط المصاريف" وإنفاقها في الأوجه المخصصة لها.

وأضاف صنع الله خلال خلال ترأس صنع الله الدوري الثاني بالمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس، اليوم الأحد، مع رؤساء لجان الملاك ورؤساء وأعضاء لجان ومجالس الشركات والمعاهد النفطية، بحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير والعماري محمد وجاد الله العوكلي، ورؤساء لجان ومجالس إدارات الشركات النفطية التابعة للمؤسسة، ومعهد النفط للتأهيل والتدريب، والمركز النوعي للتديب، ومصحة النفط، وعدد من مديري الإدارات المالية والقانونية وتنمية الموارد البشرية، والإنتاج وتطوير الاحتياطي والصيانة و المشاريع ، ولجان متابعة شركات القطاع.

وبين صنع الله أن المؤسسة عقدت إجتماعها الدوري الأول في 3 مارس 2022 ، وأن الظروف الحالية التي يمر بها قطاع النفط، أستدعت عقد اجتماع دوري ثاني قبل مرور 3 أشهر على الاجتماع الاول، وأن المؤسسة عملت على تشكيل لجان متابعة لبعض شركات القطاع، وفي صدد تشكيل لجان لشركات أخرى، وذلك في إطار تعزيزها لمبدأ الشفافية والحوكمة الرشيدة.

وجه صنع الله، بتحديد أولويات المشاريع التي تتعلق بأهداف المؤسسة وشركاتها المتمثلة في استمرار الإنتاج وزيادته، والمحافظة على المكامن  وسلامة العمليات والعاملين بالقطاع، والالتزام بالتكلفة الفعلية للمشاريع، وإقفال الحسابات الختامية، وتفعيل مراكز التدريب وإعطائها الأهمية القصوى.  

وشدد صنع الله على ضرورة إحالة التقارير للمؤسسة في وقت محدد، وإعداد خطة واضحة للمحافظة على معدلات الإنتاج الحالية وزيادتها، إضافة إلى ترشيد الاستهلاك والصرف وفقاً للقوانين المعمول بها، وعدم المساس بالهيكل التنظيمي للشركات دون اذن مسبق من المؤسسة الوطنية للنفط .

وطالب صنع الله، بتفعيل دور لجان الملاك في متابعة الشركات، ودور إدارات المراجعة الداخلية، مؤكدا على أهميته وسعي المؤسسة لجعلها مستقلًة لكى يتسنى لها إنجاز أعمالها  بصورة سليمة باعتبارها بوابات الأمان للقانون والمحافظة على المال العام.

وقدم أعضاء مجلس الإدارة، جملة من الملاحظات تتضمن توصيات لكي تستند عليها شركات القطاع في تحقيق مستهدفاتها، موضحين من خلالها تداعيات الشح المالي للقطاع وأثره على تطوير الحقول وتنفيذ مشاريع القطاع، مؤكدين أن هذا الاجتماع يعدّ رسالة قوية على تماسك قطاع النفط، واستمراره في حفظ ثرواث الليبيين.

واستعرض مديري الإدارات بالمؤسسة، ثم رؤساء لجان الشركات النفطية، التحديات والمعوقات التي تحول دون تحقيق مستهدفاتهم والتحديات الصعبة التي تواجههم، وتركزت في مجملها على تعثر مشاريعهم نتيجة شح الميزانيات، كما ثمّنوا دور إدارة المؤسسة في تقديم الدعم المتواصل، معربين عن تقديم مساعدتهم الكاملة للجان المتابعة للمساهمة في إنجاز أعمالهم.