سلط الكاتب اللبناني علي شندب، الضوء على اغتيال آمر سرية المساندة التابعة للواء 12 مجحفل خالد رمضان ابوعميد ورفاقه الذين طالتهم آيادى الغدر الأسبوع الماضي.

وقال شندي في تدوينة نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان (من يفك شيفرة اغتيال ابو عميد ورفاقه؟)، "أثارت عملية إغتيال خالد أبو عميد ورفاقه جملة من التعليقات المتناقضة والهادفة إلى ذر الرماد في عيون الحقيقة. ويتردد في بعض القنوات الضيقة أن عملية اغتيال أبو عميد شملت تصفية أكثر من 10 عناصر من رفاقه، وان عملية الاغتيال والتصفية تمت في نحو 4 بيروت متقاربة وبتوقيت متزامن واحد بينما كانوا يتناولون الغداء. 

هذه المعطيات في حال تأكد صحتها تفرض طرح بعض التساؤلات والاستنتاجات الملحة: - من هم رفاق ابوعميد الذي قتلوا معه ولماذا التعمية عليهم ولم تنشر اسمائهم؟- عملية الاغتيال المتزامنة أفصحت عن حرفية متقنة بمواصفات عالية الدقة تفتقرها كافة الاطراف المتقاتلة في ليبيا ما يفتح الباب على مصراعيه للتدليل أن وراء الاغتيال جهاز مخابرات أجنبي محترف يريد أن يستثمر تداعيات الاغتيال وإرتدادته على خريطة التحالفات القبائلية والعسكرية في كل ليبيا".

وتابع شندب، "وفي هذا الإطار ينبغي الانتباه إلى أن غريان التي انطلق منها فريق الاغتيال ليست مجرد مدينة خسرها الجيش الليبي إنما أيضا موقع متقدم لميليشيات فبراير وقاعدة تمركز وإنطلاق عمليات متقدمة لها ولرعاة حكومة السراج وميليشيات فبراير الاقليميين. 

وهنا مغزى قولنا بمنشور سابق أن اغتيال أبوعميد هو سقوط غريان أخرى، والآن نقول أن مقتله يفوق سقوط غريان بكثير، لماذا؟ لان التعليقات المختلفة كشفت أن المستفيد الوحيد من اغتيال أبو عميد ورفاقه هم حكومة السراج وميليشيات فبراير وراعيها الاقليمي تركيا تحديدا. أن اتهام قيادة الجيش الليبي تارة ومتنفذين في مدينة ترهونة مثل الكانيات يهدف بشكل واضح وصريح إلى حدوث انشقاق كبير بين قبائل ترهونة، وقبائل ورشفانة، وكامل الخط الأخضر الذي يلف السواد الأعظم من القبيلتين الكبيرتين ورشفانة وترهونة. 

ومن شأن هذا الانشاق لو حصل أن يمنح فبراير وميليشياتها الفرصة الثمينة للإجهاز على القبيلتين معا وأيضا على تقويض الجيش الليبي المرابط في حزام طرابلس. 

بناء على ما تقدم فأن على العقلاء في ورشفانة وترهونة أولا سرعة المبادرة لفضح ما يحاك لهم من المتربصين بهم، كما ويفرض على قيادة الجيش الليبي المبادرة القصوى إلى إعادة تقييم الموقف ونشر تحقيقات سقوط غريان والكشف الفاضح لملابسات اغتيال أبوعميد ورفاقه وما سبقه من اغتيالات أخرى، وإلا فعلى الجيش الليبي كمؤسسة وقيادة معا أن يتحسسوا وضعهم وأيضا مستقبل ليبيا التي أصبحت نهبا لأجهزة المخابرات الاقليمية والدولية التي تنسج خيوطها وخطوطها مع كافة الاطراف سرا وعلانية".