رأى الباحث الليبي ورئيس مؤسسة السليفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف، أن هناك عوائق كثيرة قد تمنع انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا في موعده المقرر.

وقال شلوف في ورقة تحليلية خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "إن من أهم هذه العوائق هو عدم اتفاق الدول الرئيسية التي اجتمعت في نيويورك منذ أسبوعين على مخرجاته، مؤتمر برلين هو الخطوة الثانية من خطة سلامة الثلاثية، والتي تقضي باجتماع القوى الدولية ذات التأثير على المشهد الليبي، لوضع معايير وخارطة طريق تجلس على أساسها الاطراف الليبية في المرحلة الثالثة من خطته، للخروج باتفاق جديد لمرحلة انتقالية جديدة تنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية مع دستور دائم. ولعل ما تسرب حول اشتراط السيدة ميركل عن ضرورة وجود آليات واضحة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين القادم هو ما قد يتسبب في تأجيله. فالتصريحات المتشنجة والغبية ﻷطراف الوفاق والحشد الميلشياوي والتي تطلب إقصاء القيادات العسكرية من المرحلة الثالثة تضع الدبلوماسيتين التركية والايطالية في حرج واضح اما بقية الدول الفاعلة من ناحية"، بحسب تعبيره.

وتابع، "كذلك التحركات العسكرية، خلال الايام الأخيرة والتي أدت إلى تغير على الأرض، ربما تكون سبب اخر لتأجيل المؤتمر لأن هذه التغيرات قد تدفع هذه الدول إلى التريث حتى تتحدد الاطراف الليبية التي ستكون موجودة وبفاعلية على الأرض مما يؤهلها لتكون هي دون غيرها في المرحلة الثالثة من خطة سلامة لتحديد ملامح المرحلة الانتقالية القادمة. وللأسف .. لا تزال دبلوماسية البرلمان والحكومة المؤقتة غائبة تماما عن التأثير في المشهد الدولي في هذه المرحلة المهمة والحاسمة".