أكد المبعوث الاممي إلى ليبيا غسان سلامة اليوم الاثنين انه لا يمكن الخروج من الأزمة في ليبيا بدون هوية وطنية أقوى، تشمل جميع الليبيين دون أي تمييز.

وقال سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية، إينزو موافيرو ميلانيزي في قصر (فارنيزينا) انه "لأسباب جغرافية وتاريخية واضحة، لا يمكن لإيطاليا أن تظل غير مبالية بما يحدث في ليبيا"، لذا "فهناك أسباب خاصة تجعل إيطاليا تتابع بدقة ما يحدث في هذه الدولة "مضيفا "لا يجب على أي شخص أن يرى في ليبيا تهديداً للدول المجاورة”.

وتحدث سلامة عن المطالبات برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي قائلا ان هذا الامر خارج صلاحياته مؤكدا انه "مسألة يجب أن يعالجها مجلس الأمن". وأردف "من الصعب فرض عقوبات جديدة في الإطار الدولي الحالي"، وأنه "بالتوازي مع ذلك، ليس من السهل أيضا رفع العقوبات"، المفروضة على ليبيا.

وكان سلامة قدم في سبتمبر الماضي مبادرة لحل الأزمة الليبية تقضي بفتح بتشكيل لجنة صياغة لوضع التعديلات اللازمة على الاتفاق السياسي ثم فتح الباب أمام منتم استبعادهم أو ابعدوا أنفسهم من العملية السياسية بعقد مؤتمر وطني يضم الجميع لتحديد واختيار أعضاء المؤسسات التنفيذية.

وتتضمن المبادرة قيام البرلمان وهيئة الدستور بعرض الدستور للاستفتاء بالإضافة إلى عقد حوار مع الجماعات المسلحة لدمجها وتقديم مبادرة لتوحيد الجيش الوطني واستمرار جهود المصالحة واتخاذ إجراءات حاسمة بخصوص النازحين على ان في غضون سنة الاستفتاء على الدستور وإصداره وانتخاب رئيس وبرلمان.