قال المبعوث الأممي للدعم في ليبيا ،إن ترسانة الأسلحة التي يرسلها الداعمون الاجانب ،للأطراف المتصارعة في ليبيا ،صار يثير قلقا كبيرا ،خاصة و أنها تقع إما في أيدي المجموعات الإرهابية أو يتم بيعها لهم. وقد سعت بعض العناصر المتطرفة إلى اكتساب الشرعية من خلال الإنضمام إلى هذه المعركة.
واضاف سلامة خلال احاطته أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا ،أن التنظيمات المتطرفة على رأسها "داعش" يواصل استغلال الفراغ الأمني الناشئ عن النزاع في طرابلس وأطرافها وفي المناطق النائية في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد. فقد أعلن داعش مسؤوليته في 2 حزيران/ يونيو عن هجوم بسيارة مفخخة في درنة أسفر عن إصابة 11 شخصاً بجروح الى جانب هجمات اخرى.
و أشار سلامة أن ليبيا اضحت موطئاً لتجربة التقنيات العسكرية الجديدة وإعادة تدوير الأسلحة القديمة. فقد تم نقل الطائرات المسلحة المسيّرة والعربات المدرعة وسيارات النقل الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة وبنادق عديمة الإرتداد ومدافع هاون ومنصات صواريخ إلى ليبيا بتواطؤ ودعم أجنبي من حكومات أجنبية.  
وقال سلامة "الليبيون الآن، وأكثر من أي وقت مضى، يخوضون حروباً نيابة عن الدول الاخرى التي تبدو سعيدة بالقتال حتى آخر جندي ليبي وأن تشهد دمار ليبيا برمتها ذلك في سبيل تصفية حساباتها. فبدون التعاون التام من جميع الدول الأعضاء فيما يتعلق بتنفيذ التدابير المتعلقة بحظر التسليح وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2473، فإن تدفق الأسلحة إلى ليبيا سيستمر في تأجيج هذا النزاع الذي لا داعي له".