وصل رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، أمس الخميس، إلى العاصمة الإيطالية روما، رفقة وفد برلماني رفيع المستوى، وذلك بناء على دعوة رسمية من مجلس النواب الإيطالي.
والتقى المستشار عقيلة صالح مع رئيس مجلس النواب الإيطالي، لورينزو فونتانا، الذي رحب به وبالوفد المرافق، بحضور السفير الليبي في روما، مهند يونس. وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وإيطاليا، خاصة في المجالات التاريخية والثقافية والتجارية.
وقد أكد رئيس مجلس النواب الليبي على أهمية معاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين في أغسطس 2008، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل بنود المعاهدة من خلال التعاون البرلماني والسياسي. كما شدد على أن الجمود في العملية السياسية الليبية لا يعود إلى مجلس النواب، بل بسبب الظروف القاهرة التي تواجه البلاد، مضيفًا أن ليبيا بحاجة إلى حكومة جديدة موحدة من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
كما طلب من رئيس مجلس النواب الإيطالي التدخل في قضية المسجونين الليبيين في إيطاليا، مشيرا إلى معاناة أهالي المساجين وصعوبة زيارتهم. ووعد البرلمان الإيطالي ببذل الجهود اللازمة لتحقيق هذا الطلب.
فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، أشار رئيس مجلس النواب الليبي إلى أن السبب الرئيسي للهجرة هو الفقر والنزاعات وعدم الاستقرار في بعض البلدان، مؤكدًا أن ليبيا كانت ولا تزال بلد عبور وليس مصدرًا للهجرة. كما شدد على ضرورة وجود تنمية في الدول المصدرة للهجرة كحل جذري لهذه المشكلة، مع تأكيده على التعاون مع السلطات الإيطالية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على أهمية التواصل مع مدير عام صندوق التنمية وإعادة الإعمار المهندس بالقاسم حفتر للمشاركة في عمليات الإعمار الجارية في ليبيا.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الإيطالي دعم بلاده لمجلس النواب الليبي في جهود تعزيز الاستقرار وحل الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة وجود حكومة موحدة في ليبيا ومؤكدًا دعم بلاده في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.