رأى رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل ورشفانة د.المبروك أبو عميد، أن هناك رفض كامل من الشعب الليبي وحتى من بعض المحسوبين على حكومة الوفاق على مذكرة التفاهم المبرمة بين الوفاق وتركيا.

وقال أبوعميد، في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "إن الاتفاق التركي مع حكومة السراج هو انعكاس ما يحصل على الأرض والهزائم المتلاحقة للمليشيات التي تدعمها تركيا، وتقدم القوات المسلحة، وكذلك هو انعكاس لما يدور في كواليس المجتمع الدولي والذي استشعرت منه تركيا بأن أوراقها في ليبيا نفدت ولم يبقى لها الا أن تستدعي السراج وإعلان هذا الاتفاق".

وتابع أبوعميد، "اعتقد بأن هذا الاتفاق يهدف إلى نقطتين أولا.. محاولة تقوية موقف تركيا في الملف الليبي والضغط للوصول لوقف إطلاق النار كمحاولة لإنقاذ اتباعها من الإخوان المسلمين والليبيين الاتراك ومحاولة بقائهم في المشهد السياسي مستقبلا، وثانيا.. محاولة تركيا إرساء مبدأ الأمر الواقع في اية مفاوضات مستقبلة فيما يتعلق بالحدود البحرية وعمليات التنقيب على النفط والغاز مع ليبيا ومصر واليونان، ونعتبر إن هذا الاتفاق سيكون بداية سحب الاعتراف من بعض الدول بما يسمى بالمجلس الرئاسي سواء كان بالإعلان الرسمي لبعض الدول أو غير المعلن وينعكس أيضا على مؤتمر برلين وينهى التوافق الدولي على عقد المؤتمر، وفي هذا الشأن ندعو مجلس النواب لإصدار قرار بإلغاء أية اتفاقات تم توقيعها من المجلس الرئاسي".