أصدرت جمعية محاربة السيدا في المغرب"جمعية رسمية"، تقريرا ، دعت فيه لإشاعة ثقافة النهوض والدفاع عن حقوق الانسان كركيزة أساسية في النضال اليومي للفاعلين والمستهدفين من برامج محاربة السيدا، وللمساهمة في الوقاية من انتشار فيروس نقص المناعة البشري المكتسب، و للحد من تاثيراته.
وأكد التقرير،  أن التجارب أظهرت أن حماية حقوق الانسان مسألة أساسية في ضمان ولوج الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري المكتسب، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس لخدمات التوعية والتحسيس للعلاج والتتبع المرتبطين بالسيدا، كما تشكل إشاعة  وتوعية وتحصين وحماية حقوق الانسان خطوة من أجل تقليص عوامل الهشاشة في أوساط الفئات الأكثر عرضة للمرض.
وكشف التقرير، أن نسبة الإصابة في أوساط الفئات الهشة والأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرتفعة في المغرب، حيث نجد نسبة 1,7%  من النساء الممتهنات الجنس معرضات للإصابة، كما أن نسبة 7,1%  من متعاطي المخدرات عبر الحقن معرضون للإصابة، بينما ترتفع نسبة الإصابة إلى5,9%  في أوساط الرجال الذين لهم علاقات مع الرجال،فيما تظل نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المكتسب  ضعيفة بالمغرب، بحيث لا تتجاوز 0,08%  في أوساط عموم الساكنة. 
وشدد التقرير على أنه للحد من تأثير فيروس الإيدز يتطلب معالجة احتياجات وقضايا المرأة على الصعيد العالمي والوطني وعلى مستوى المجتمعات المحلية، كما أن وقف العوامل الاجتماعية والاقتصادية الكامنة التي تسهم في خطر الإصابة بفيروس الإيدز – عدم المساواة بين الجنسين، والفقر، وانعدام الفرص الاقتصادية والتعليمية، وعدم توفر الحماية القانونية وحقوق الإنسان – أمر حاسم من أجل النجاح.

من هنا تأتي القناعة بضرورة حماية الفئات الاكثر عرضة (عاملات الجنس، المثلين، المدمنين على المخدرات …) ضرورة حماية الفئات الاكتر عرضة للخطر: الاصابة بالفيروس أكثر خطرا على المجتمع من الافعال المؤدية للاصابة.الاولوية ليست معاقبة الافعال و إنما حماية الفاعلين من خطر الاصابة. بناء صلات الوصل معهم بعيدا عن هواجس العقاب سيدفعهم الى أن يصبحوا عناصر فاعلة في محاربة السيدا