أدانت منظمة « البوصلة »، في بيان لها اليوم الأربعاء، حادثة الاعتداء بالعنف المادي من قبل النائب الصحبي صمارة (مستقل)، على النائبة عبير موسي (كتلة الحزب الدستوري الحر) واعتبرته مواصلة « لسلسلة العنف السياسي الممارس على النائبات والتمييز ضد النساء تحت قبة البرلمان ».
ووصفت المنظمة مشهد العنف هذا بـ »الخطير » وأدانت بشدة « الارتفاع الخطير لمنسوب العنف داخل المجلس النيابي بمختلف أشكاله »، مطالبة كامل الطبقة السياسية وجميع الفاعلين السياسيين بضرورة « الوعي بخطورة المرحلة وتحمل مسؤولياتهم في هذه الفترة الحساسة التي تشهد فيها البلاد أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية ».
من جهة أخرى طالبت المنظمة، رئاسة المجلس النيابي، بالتدخل العاجل « لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتحديد المسؤوليات لتوفير فضاءات آمنة للنساء ومناهضة العنف المسلط عليهن بصفة خاصة والقطع مع ثقافة الإفلات من العقاب ».
يُذكر أن البرلمان شهد منذ انطلاق المدة النيابية الحالية، تكرر حالات الاعتداء بالعنف، سواء لفظيا أو جسديا، بين عدد من النواب من مختلف الكتل.
وقد شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الاربعاء، والمخصصة لمواصلة النظر في مشروع قانون تنظيم العمل المنزلي، بحضور وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السنّ، حادثة اعتداء النائب الصحبي صمارة في حق النائبة عبير موسي وقد وثّق النقل المباشر للجلسة العامة لهذا الاعتداء الذي كان كافيا لأن تقرر سميرة الشواشي، النائب الأول لرئيس البرلمان، رفع الجلسة.
وكانت أشغال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على هذا المشروع، انطلقت أمس الثلاثاء في قاعة الجلسات بالمقر الفرعي وتم نقلها اليوم الأربعاء إلى المقر الأصلي للمجلس بقصر باردو.