تراهن تونس على أن الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي ستنتظم من 30 أكتوبر إلى 06 نوفمبر 2021، موعدا لإعادة البهجة الى وسط العاصمة وتسجيل انطلاقة جديدة لحركة النشاط الثقافي والفني من خلال التظاهرات الكبرى بعد فترة الجمود التي فرضتها الإجراءات الاستثنائية للتوقّي من انتشار فيروس كورونا

وخلال جلسة عمل خصصت لبحث آخر الاستعدادات، أكد وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار، عراقة أيام قرطاج السينمائية عربيّا وإفريقيا وأهمية الدورة 32 التي ستنتظم في ظروف استثنائية، نظرا لتزامنها مع إقرار عودة النشاط الثقافي بعد توقفه على خلفية استفحال فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية أن تستجيب هذه الدورة إلى تطلّعات كلّ المهتمين بالشأن السينمائي.

ودعا الوزير إلى الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي بطريقة صارمة، بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، للتوقي من فيروس كورونا وللمحافظة على سلامة الجمهور وكل المشاركين في فعاليات الدورة.

وكشفت الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية عن ملصقها الرسمي الذي يحمل صورة الممثلة التونسية هند صبري، وقال مخرج المعلقة أنيس بن عمار إن «تكوين الملصق وتدرجات ألوانه يترجمان سحر الحياة تحت أضواء السينما: دافئة، قوية، حيوية ومبهجة». وأضاف «رسالتنا واضحة: إنها أيام قرطاج السينمائية التي تضيء شوارعنا بانعقادها وتزداد الحياة معها دفئا وبهجة. إنها أيام قرطاج السينمائية التي تتجدد بها طاقتنا وتمنحنا هامشا من الفرح والحلم» مردفا «نجمتنا هند صبري التي انطلقت من هنا طفلة، أثبتت وجودها فيما بعد بموهبتها، تأخذنا نحو تكريم مؤثر لمفيدة التلاتلي: سيدة قوية، نادرة الوجود. جميلة وهي تلتحف بصمتها -صمت القصور-، بكحل عينيها وأحمر شفاهها. تعطينا انطباعا بأنها تتجمل من أجلنا. من أجل السينما''.

وكانت المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي أول من قدم هند صبري وهي طفلة كبطلة لفيلمها الشهير « صمت القصور » في العام 1994

الى ذلك، وأعلن عن المشاركة التونسية في مسابقات المهرجان ، والمتمثلة في ثلاثة أفلام روتئية طويلة هي « عصيان » لجيلاني السعدي ، و« مجنون فرح » لليلى بوزيد و« فرططّو الذهب » لعبد الحميد بوشناق ، وثلاثة أفلام قصيرة هي « فريدة » لمحمد بوحجر و« في بلاد العام سام » لسليم بالهيبة و« سواد عينيك » لطارق السردي ، إضافة الى ثلاثة أفلام وثائقية طويلة وثلاثة قصيرة.