نبه رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى خطورة الوضع الذي تشهده البلاد, محذرا من انهيار المنظومة وداعيا مختلف مكونات المشهد السياسي إلى الوحدة الوطنية.

وقال المشيشي, في تصريحات إعلامية اليوم الجمعة لدى إشرافه على مراسم تسلم هبة أمريكية لفائدة وزارة الداخلية بثكنة العوينة بحضور السفير الأمريكي دونالد بلوم, إن الوضع في تونس خطير جدا, مشددا على أنه في حال انهيار المنظومة فلا أمل للبلاد في النهوض مجددا, وفق تعبيره.

ودعا رئيس الحكومة التونسية جميع الأطراف, بمن فيهم المعارضة, إلى التوحد لإنقاذ البلاد, على غرار ما حصل في ملف الإرهاب.

ونفى المشيشي أن يكون لديه خلافات أو اختلاف مع أي شخص, مبينا أن أولويته هي مكافحة الفقر ومجابهة كورونا والتركيز على الوضع الأمني.

وبخصوص ملف الزيادات في أسعار المواد الأساسية, أكد المشيشي أن بعض الزيادات في أسعار المواد الأساسية تم إقرارها منذ سنة 2018 , وتم تأجيلها فقط لخدمة حسابات انتخابية مما أفضى إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد, حسب ما نقلت عنه إذاعة "شمس أف أم".

وشدد المشيشي على أن الحكومة الحالية منكبة على إنقاذ البلاد وليست معنية بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأوضح رئيس الحكومة أن الزيادات الأخيرة تأتي في إطار التعديل, خصوصا وأن الوضعية المالية والاقتصادية لم تعد تتحمل ومهددة بالانهيار.