تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني من إفشال مخطط إرهابي لأحد العناصر التكفيرية بمحافظة قبلي، جنوب البلاد، ومسرح حديثا من السجن بعد تورطه في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي في تصريح إعلامي اليوم الخميس 16 أبريل 2020، بأن هذا العنصر الإرهابي استغل سلطته المعنوية على باقي العناصر التكفيرية بالجهة, خاصة أولئك الحاملين لأعراض فيروس كورونا المستجد و الخاضعين للمراقبة الإدارية, قصد تحريضهم على تعمد العطس والسعال و نشر البصاق في كل مكان خلال تواجدهم داخل مقر الوحدة الأمنية بمناسبة إجراءات المراقبة الإدارية وذلك بهدف إصابة الأمنيين بالعدوى.

وأضاف الجبابلي أنه تم بالتنسيق مع مصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بقبلي, سماع أحد العناصر التكفيرية ممن تم تحريضهم ليعترف بتلقيه لمثل هذه التعليمات و عجزه عن القيام بذلك باعتبار الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها بالوحدة الامنية للحيلولة دون دخوله المقر.

وباستشارة النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب, أذنت بالإحتفاظ بالعنصر التكفيري المحرض والإبقاء على العنصر الثاني بالحجر الصحي الإجباري لحين إتمام التحاليل التي تفيد إصابته بفيروس كورونا من عدمه.

وأكد الجبابلي أن الحالة الصحية المسترابة للعنصر الثاني لم تحل دون سماعه من قبل عناصر الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب إيمانا منهم بأهمية تطبيق القانون و حماية زملائهم في الآن نفسه.

ووفق اخر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة التونسية, الأربعاء, بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد 780 حالة مؤكدة.