في فصل الخريف وفي الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري، تنطلق فعاليات مهرجان الخريف السياحي الدولي بهون في دورته الثالثة والعشرين تحت شعار "بالخريف يتجدد الأمل.. وبالأمل تستمر الحياة". 

تحاكي مفردات الخريف من خلال خبرات المبدعين وعلى رأسهم تاج الدين غرياني ابوقصيصة الموروث الثقافي على امتداد تاريخا عريق تتمثل فيه العادات والتقاليد الموروثة عبر توالي الأجيال عبق تاريخ هون من ساكن بن مسكان أو ازكان إلى هون الحويلة الى المدينة القديمة ليشهد التاريخ على حضارة مازالت متوارثة.    

تتجسد فعاليات المهرجان لعدة ايام متتالية بفضل جهد ثلة من الرجال والنساء الفنون الشعبية المتنوعة النخيخة والحز تتخللها نغمات المزامير (الزكرة) ودقات الطبول معلنة فرحة الاهالي بموسم جديد للخريف تتخللها عروض المشاركين من فرق الفنون الشعبية من مختلف انحاء ليبيا وعروض الفرسان بزيهم الشعبي التقليدي على صهوات جيادهم المسرجة، والاطفال من الذكور والاناث بالزي الشعبي وهم يترنمون بالأغاني الشعبية الموسمية وفرق المدائح والاذكار والزاوي ازز واشبال الكشافة .. لتزيد بهجة الحضور من خلال المفاجأة المعهودة للمهرجان وهي عبارة عن مجسم ضخم لأحدى المعدات ذات الاستخدام الشعبي.    

وعلى امتداد الأيام المقررة للمهرجان، تتوالى مفردات المهرجان من خلال المعارض الشاملة للرسم والفنون التشكيلية والصور الفتوغرافية والأزياء والحلي والمعدات التقليدية والصناعات السعفية والتقليدية الشعبية والتمور واجنحة للكتاب والنحت على الخشب الى تجسيد الحياة اليومية للمزارع الليبي الهوني والاته ومعداته الزراعية المستخدمة عبر التاريخ الى أغاني الجبادة وصناعة خبزة التنور وتخزين الحبوب والتمور وغيرها.   

تتخلل الفاعليات منتدى الخريف الثقافي الذي أسسه الكاتب الكبير المرحوم السنوسي حبيب ليتناغم وحجم المهرجان وتفرعاته من خلال استضافة ومشاركة عدد كبير من الشعراء والكتاب والفنانين الليبيين من شرق وغرب ووسط وجنوب البلاد لصنع الحدث تجسده القصائد الشعرية والقصة القصيرة والمحاضرة التثقيفية إلى الأغنية واللحن.