قالت منظمة التضامن لحقوق الإنسان إن الربع الثاني من عام 2019  شهد تصعيدا خطيرا في الإصابات بين المدنيين والمتحاربين منذ بدء هجوم قوات الجيش الليبي على مدينة طرابلس وضواحيها يوم 4 أبريل 2019. 89% من العدد الكلي لضحايا المواجهات المسلحة خلال النصف الأول من عام 2019 هم ضحايا وقعوا خلال الربع الثاني من السنة، بلغ عدد الضحايا المدنيين خلالها 192 مدني بينهم 9 أطفال. 

وأكدت المنظمة أنه خلال فترة التقرير، تم رصد عدد 6373 ضحية، ما بين قتلى وجرحى وأسرى، نتيجة المواجهات والاشتباكات المسلحة التي وقعت في مناطق ومدن مختلفة من ليبيا. بلغت نسبة المتقاتلين 94%من بين الضحايا، بينما بلغ عدد الضحايا المدنيين 381 ضحية، من بينهم 16 طفل.

ويقول التقرير إن 1238  شخص لقوا مصارعهم،19% من عدد الضحايا، وبلغ عدد الجرحى 4637 جريح، 73% من عدد الضحايا، فيما بلغ عدد ضحايا الأسر والاعتقال 498 شخص بنسبة 8% من اجمالي عدد الضحايا خلال فترة هذا التقرير.شهر أبريل كان الأكثر عنفاً بعدد 2417 ضحية، والذي مثل نسبة38%من إجمالي الضحايا خلال النصف الأول من السنة. 16% من ضحايا شهر أبريل لقوا مصارعهم، 381 قتيل.

جغرافياً؛ توزعت الحوادث على مختلف المناطق بليبيا؛ تصدرت مدينة طرابلس وضواحيها احصائية عدد الضحايا بعدد 5214 ضحية، والذي شكل82%، تلتها مدينة غريان بعدد 236 والذي شكل 3.7% من إجمالي الضحايا، ثم قصر بن غشير والمناطق المحيطة بها بعدد 225 والذي شكل 3.5% من اجمالي الضحايا المواجهات المسلحة في ليبيا خلال النصف الأول من عام 2019. أغلب الضحايا؛ 6353 ضحية (99.7%) من الإجمالي، كانوا ضحايا وقعوا في 10 مدن فقط، بينما باقي الضحايا،20 ضحية (0.3%) توزعوا على 7 مدن وبلدات أخرى.

المصدر الرئيس للبيانات، في الربع الثاني من هذا العام، هي الإحصائيات التي ينشرها مكتب منظمة الصحة الدولية في ليبيا  . المنظمة تنشر تقاريرها بشكل غير منتظم، في بداية الهجوم على مدينة طرابلس كانت التقارير متقاربة زمنيا، أحيانا شبه يوميا، ثم أصبحت في الآونة الأخيرة متباعدة. تقارير المنظمة هي تقرير تراكمي لعدد القتلى والجرحى، دون توضيح للمناطق التي سقط فيها الضحايا ،ولا تصنف الضحايا حسب الجنس، ولم تبدأ في توضيح عدد المدنيين بين الضحايا إلا منذ 27 مايو 2019، كما لا تشمل تقارير المنظمة إحصائيات الأسرى والمفقودين. لم توضح المنظمة في تقاريرها ما إذا تشمل هذه التقارير الإصابات في صفوف القوات التابعة لخليفة حفتر أم لا.