الزي الشعبي بطرابلس له ذائقة المدينة وبهائها وابهتها لذا هو يختلف عن ازياء باقي  ليبيا نسبيا على الاقل  ... هذه والازياء ومنذ القدم نسجتها ايادي ليبية فهي تجمع ابداعيا بين الشكل وتناسق  الالوان و اخيرا الجودة العالية ..اضافة للبعد الاندلسي والذي تخفيه ما بين ابين خيوط نسيجها.

 فصانعاتها هن مجموعة حباها الله بالموهبة ، وطول الممارسة جعلهن  محترفات وكأنهن يجلس باروقة  اسرة (ميدبتشي)  بالبنقية   يصنعن للعالم مستقبله الجديد  .وكل هذا الذي ذكرنا لامحل له من الاعراب فهو غير مرئي للعيان وصانعاته هن قارات ببيوتهن...  فقط ما ينتجنه نتشاهده بالاسواق خاصة بمحلات المدينة القديمة......عدا ذاك  فهو يخرج من خزائن البيوت لاغراض الاستعمال و ارتدائه بالمناسبات العائلية ومناسبات الاصدقاء والجيران  ( اسبوع عرس او ولادة  ..فضانية ... محضر ...عرس الخ الخ الخ ) ومن هذه الازياء  عددنا وفصلنا مايلي  . 

البدلة الكبيرة

وهي التي تجمع حولها كل ما سناتي على شرحه لاحقا  بعذ  دكرنا لبعض من اولياتها.

 وهي البذلة الاكثر هيبة وفخامة  في طرابلس ترتديها النسوة في الافراح وخاصة يوم ( النجمة اي الحنة  ) حيث من تحضر للعرس وهي ترتديها  تحضى بمكانة خاصة  فيوضع لها ولمن يشاركنها ارتداء كل هذه الفخامة كراسي قي صف كالهلال يحيط  بجمع النساء الجالسات لاجل حنة العروس طفس بديع مكتمل الاركان ومايضيف اليه الروح هو نلك الاهازيج  من الاغاني التقليدية والتي يغنينها اهل العروس اوالقادرات (ماديا )  منهن يستكملن هذه البهجة باحضار فرقة نسائية منذ القدم تعارف على انهن (زمزامات )   وتسمى مرتديات هذه البدلة بالصدرات ...

 السيدة  منهن   ترتدي اول مكونات هذه البذلة   وهو حولي الصدرة وهو (رداء )  ليبي اصيل ثقيل الوزن  لايشاركنا لا في صناعته ولا ارتدائه احد حتى بتونس والتي يوجد بعض التشابه بين صناعة ارديتنا وصناعتهم لا تجد ابدا من يصنع حولي (صدرة ) فهو صناعة يدوية مئة بالمئة وصناعته تاخد الكثير من الوقت والجهد وصانعيه خواص  ويصنع بما يفوق 70 في المئة من خامه من الفضة وماتبقى منه يقسم مابين( تل ) وهو معدن اقل نفاسة من الفضة والحرير ويصنع لها ايضا  غطاء للراس يسمى   في طرابلس بــ ( تسمال ).

القمجة 

وهي عبارة عن بلوزة غليظة الملمس او فستان وفي كليهما  يكونا  مطرزتا   بخيوط من الفضة أو العقيق  ومزركشة  بالوان   زاهية من جزئها  العلوي والذي يظهر جليا للرائي أاما الجزء السفلي الذي يغطيه (الردي) فهو من القماش العادي ... وهي ثقيلة الوزن  نتيجة للاضافات التي تزينها وتطهر هيبتها وقد ذكرنا بعضها .

الفرملة

وهي التي ترتدي علي (القمجة ) التي ذكرنا سالفا  وهي تشبه الفرملة الرجالية في التفصيل فقط لكن في الهيبة والفخامة هي قصة اخرى   فهي منقوشة بالكامل بالفضة لذا تردك هيبتها لقصور امراء الطوائف بالاندلس وما ترتديه اميرات ذاك الزمن اميرات الزمن الضائع بالاندلس ( لا ادري لما كلما شاهدت  كل هذا البهاء بمناسبة أو هو معلق بمحلات سوق الترك يعود بي الزمن لعصورنا الذهبية   بالاندلس ترى هل هذا الماثور الليبي الاصيل هو كما ماثور فن المالوف وهونتاج تمازج  مشترك بين الليبيين وبين القادمين من العود الاندلسي )؟؟ ..سوال مهم يحتاج للعاملين بمجال الهوية للبحث عنه .. والفرملة ظهر وبطن ويبدع الصائغ في تقشها على الجهتين لكن لكون طهر الفرملة مسطه واحد اي لا فواصل فيه كم مقدمها حيت تنقسم الفرملة الي طرفين كل طرف بكم لذا يبدع الصائغ اكثر في نقشها من علي الظهر   فيتمتهي في رسمها وليس تقشها فيعاملها وكانها لوحة لفنان من عصر النهضة..فتسمع له تلك المساحة وبياض الهلفية بالعمل بشغف وبحب مما ينتج عنه اجمل اللوحات والتي تزيدها الفضة هيبة ورفعة وسلطان   ... وكما ينتهي حولي الصدرة بـ ( التسمال ) تكتمل صناعة الفرملة يصنع ما تعارف على تسميته (بالرقبة) وهي الاخرى المطرزة بالخرز المتنوع الاخجام والالوان ...

السروال

واسع في شكله (كما السروال الشامي الرجالي ) لكن شتان فسروال الليبية  مطرز من الاسفل بالخرز والحجار الكريمة المتعددة الالوان  اما اعلاه ولانه لايكون ظاهر للعيان نتيجة ما يرتدى عليه مما ذكرنا سابقا فيكون من القماش العادي ابيض للون ... وكما ذكرنا ( التسمال ) و(الرقبة) فتوجب ان نذكر مع السروال ما يكمله وهو هنا الحذاء ومن انواعه التليك والبلغة زمان والكنذرة المطرزة حاليا    وتكون في كثير من الاحيان  باللون الذهبي.

البدلة الصغيرة

والتي قل  تداولها وارتدائها  في وقتنا الحاضر نتيجة للظروف التي اسلفنا ذكرها بالمقدمة ...وهي عبارة عن نمودج مصغر للبدلة الكبيرة  الوانها  زاهية تتميز في شكلها والوانها  عن البذلة الكبيرة والتي عادة ماتكون بيضا اللون او من اللون (البيج) اما البدلة الصغيرة ولكون الحرير هو من يهمن على اغلب نسيجها وموادها  فيكون للعروس او السيدة التي ستقتنيها متسع كبير من الخيارات لاختيار الالوان  وهي (اي البدلة الصغيرة ) اقل تكلفة في قيمنها وهي الاخرى  تتكون من رداء حرير و ( تل ) ولا فضة في حولي البدلة الصغيرة و ياتي ردائها  بالوان زاهية وتصاميم مختلفة  أما باقي البدلة  فمتكونة اساسا من القمجة المنقوشة بالخرز الملون  ايضا لافضة فيها والسروال كذلك  على نفس النتوال ... وترتدي العروس البدلة الصغيرة بعد اسبوع من جوازها  هذا العرف  في طرابلس  انا النسوة   قيرتدينها في يوم المحضر في الاعراس وكانهم زهرات باللوانهنالواهيات . كذلك يرتدينها في مناسبة اسبوع الولادة  وكغيرها من الازياء قالقادارت منهن يكملن بها هذه الكسوة بما يماكنه من بعض االمصوغات  سوى   كانت  من الفضة أوالذهب اوما  ما شابه ذلم 

بدلة الجلوة

وهي بذلة شعبية تقليدية فاقع لونها وعادة تكون من  اللون الأحمر الداكن ، وهي  تخص اهل طرابلس وترتديها العروس يوم المحضر وعادة ما يكون بالجمعة  ( وللعلم في يوم المحضر ترتدي العروس اكثر من زي لكي تظهر لاهلها الذين يزورنها ببيت عريسها انه ينعم عليها بالهدايا والاثواب والورود ايضا ) .