يوجد في اسرائيل حوالي 40 ألف يهودي من مواليد ليبيا وذرياتهم وهم يعتبرون طائفة قليلة العدد والتأثير وموزعون على جميع انحاء اسرائيل، باستثناء مجموعة واحدة كبيرة منهم، تعد حوالي 15 الفا يعيشون في منتجع نتانيا (25 كيلومترا شمال تل أبيب) على ساحل البحر الأبيض المتوسط. 

وتعتبر هذه الطائفة من الطوائف الصافية في اسرائيل لكن يوجد لها تنظيم خاص باسم «الاتحاد العالمي لليهود القادمين من ليبيا الى اسرائيل». وقد اختير هذا الاسم «العالمي» للتنظيم، كونه يضم قسما من الليبيين الذين هاجروا من اسرائيل ويعيشون اليوم في دول أوروبية اخرى، خصوصا فرنسا وايطاليا. وتشير المضادر الى إن الليبيين اليهود بدأوا الهجرة الى ارض اسرائيل (فلسطين) قبل 100 سنة بالضبط (1904)، ولكنهم فعلوا ذلك ببطء شديد وبوتائر غير عالية، باستثناء حقبتين: عندما دخل الفاشيون الايطاليون حلفاء النازية الالمانية الى البلاد وبدأوا يضايقون اليهود، ثم في مطلع الخمسينات وتحديدا في سنة 1953، عندما نجحت الحركة الصهيونية في حملتها الضخمة لتهجير اليهود من الدول العربية عموما وشمال أفريقيا بشكل خاص وبين أهم الشخصيات الإسرائيلية من أصل ليبي : 

1) موشيه كحلون ، سياسي إسرائيلي ذو أصول ليبية، يرأس حزب كولانو. ولد موشيه كحلون في 19 نوفمبر 1960 في جفعات أولجا قرب مدينة الخضيرة التابعة لمدينة حيفا الإسرائيلية، لعائلة متواضعة من اليهود الشرقيين قدمت إلى إسرائيل من طرابلس الليبية. تابع كحلون دراسته حتى حصل على شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة حيفا، كما درس في كلية جون كنيدي للحوْكمة في جامعة هارفرد الأميركية. وأدى الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي خلال سنوات 1978-1986. إفتتح كحلون مسيرته السياسية أواخر الثمانينيات عندما أصبح مساعداً لأحد المرشحين في الانتخابات البلدية بحيفا، وهو ما قاده للتعرف على سياسيين بارزين، من بينهم القيادي في حزب الليكود ووزير الداخلية حينها عوزي لنداو الذي أسند إليه رئاسة مكتبه بعد تسلمه الوزارة عام 2001.

ترعرع كحلون في حزب الليكود الذي رشحه ثالثاً على قائمته لعضوية الكنيست في الانتخابات البرلمانية 2003، ثم سادساً في انتخابات 2009. عُرف في خطابه السياسي بأنه مؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبمعارضته للانسحاب من قطاع غزة عام 2005، كما أنه يرفض تقديم أي تنازل عن القدس الشرقية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المنشودة. دخل كحلون الحكومة أول مرة وزيراً للاتصالات في الحكومة الثانية لبنيامين نتنياهو التي تشكلت مطلع عام 2009 واستمرت حتى عام 2013، فنفذ "عملية إصلاح جذري" في قطاع الاتصالات اللاسلكية جعلته محبوبا للإسرائيليين الذين أصبحوا يدفعون ثلث التكلفة السابقة مقابل خدمات اتصالات قوية. 
بنى رصيدا سياسيا وشعبيا كبيرا من خلال أدائه النوعي في وزارة الاتصالات أهله لأن يعلن فجأة في 15 أكتوبر 2012 خروجه من الليكود واعتزاله الحياة السياسية، وعدم خوض الانتخابات التي جرت في يناير 2013، لكنه عاد مع نهاية عام 2014 إلى الميدان السياسي ولكن هذه المرة بحزب سياسي جديد أسسه وترأسه تحت اسم كلنا، وتركزت دعايته الانتخابية على المواضيع الإجتماعية أكثر من اهتمامها بالقضايا السياسية والأمنية. فرض حزب كحلون الجديد نفسه على الخريطة السياسية الإسرائيلية بقوة فاقت التوقعات، فبينما أعطته استطلاعات الرأي 8 مقاعد في الإنتخابات التشريعية 2015، استطاع في نهاية الرهان أن ينتزع 10 مقاعد، من أصل 120 مقعدا، ويتبوأ المركز الخامس بين الفائزين، مكرسا وضعه باعتباره رقماً صعباً في مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.
 2) إسحاق تشوڤا رجل أعمال من أصل ليبي  وبليونير إسرائيلي. 
وهو رئيس مجموعة إل-عاد، صاحبة فندق پلازا في نيويورك. وهو أيضاً صاحب مجموعة دلك. ولد في طرابلس عام 1948، لعائلة يهودية هاجرت إلى إسرائيل أثناء الخروج اليهودي من البلدان العربية والإسلامية، وكان عمره وقتها 6 شهور؛ وفي الثانية عشر، بدأ العمل في الإنشاءات والزراعة. بعد إنتهاؤه من الخدمة العسكرية، بدأ العمل كمقاول لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بناء التحصينات على طول خط بارليڤ بالقرب من قناة السويس، بعد إحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء في حرب 1967.
في السبعينيات، أصبح مطور للضواحي منخفضة الدخل الموجودة في مسقط رأسه، نتانيا. بدأ كبرى مشروعاته التجارية عام 1998، أثناء تخطيطه للسيطرة على مؤسسة النفط الإسرائيلية، دلك، من مؤسسة ديسكاونت للاستثمارات المملوكة لعائلة ركاناتي؛ ثم قام بتطويرها لتصبح مجموعة دلك، من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة. 
في 2012 كان مدرج على قائمة فوربس لأغنى 8 إسرائيليين. قُدرت ثروته الشخصية في مارس 2013 بمبلغ 1.9 بليون دولار، بعد إنخفاضها من 3.5 بليون دولار في 2008 وفي 3 ديسمبر 2014، قام تشوفا بشراء حصة شركة وودسايد الأسترالية (30%) في حقل لڤياثان بمبلغ 170 مليون دولار. 
3) رفائيل لوزون :رئيس فرع لندن لمنظمة «الاتحاد العالمي لليهود المقبلين من ليبيا إلى إسرائيل»  ولد في بنغازي وعاش فيها ثلاثة عشر عامًا كانت كفيلة بأن تجعله أسيرًا لذكرياتها، يعود مسقط رأسه إلى ميدان البلدية لعائلة ليبية مئة %، فجده كان من يهود مصراتة وكان يلقب في مصراتة بـ«شيخ اليهود»، وخاض بعضًا من معارك الجهاد مع المجاهد رمضان السويحلي لكنه اضطر إلى الانتقال لبنغازي.
أما والده فكان «خاموس» أي الابن الخامس وكان يعمل في مجال توزيع الأدوية والأدوات الطبية حيث كان يمتلك محلين في بنغازي، وكان يوزع الأدوية في كامل المنطقة الشرقية المعروفة باسم برقة. مع يد على عجلة القيادة. لوزون الصورة: أوشري كوهين وقد أعلن رافائيل لوزون ، نائب رئيس بلدية عكا نيابة عن فصيل الاتحاد الوطني اليهودي ، أنه سيرشح نفسه لمنصب العمدة. وأوضح لوزون "نريد أن نكون أكثر أهمية في قيادة المدينة" ، موضحا قراره بالترشح لمنصب العمدة ، "في فترة ولايتي الحالية ، أعمل كنائب رئيس البلدية على أساس تطوعي. عندما لا تكون في البلدية كل يوم ، فأنت بطبيعة الحال لست من يملي سياسات المدينة". كان رفائيل في صباه يذهب إلى المدرسة الإيطالية «ديلا سالي» فوق عربة يجرها حصان «الكروسة» باللهجة الليبية، وتعلم أيضًا اللغة العربية الفصحى عن طريق أستاذه أحمد الشريف. وعن يهود بنغازي يقول «لوزون»: «إنهم كانوا يختلفون عن يهود طرابلس في كل شيء فهم أكثر انسجامًا مع بقية سكان المدينة من المسلمين والمسيحيين، وكانوا يسكنون في نفس الأحياء التي كان يسكن فيها الجميع حيث لا توجد حارة أو حي يضم اليهود كما هو الحال في طرابلس، ولذلك كانت بنغازي صورة للمدينة الفاضلة التي يعيش فيها الجميع بمحبة ووئام». إلا أنه في العام 1967 اندلعت التظاهرات ضد يهود ليبيا وأضرم المتظاهرون النار في محالهم التجارية على خلفية الحرب، وعند تصاعد الموقف قام الملك إدريس بإرسال نخبة من القوة المتحركة للتدخل وقامت بنقل اليهود في سيارات عسكرية إلى خارج بنغازي. 
4) موشيه كرادي : القائد العام السابق للشرطة الإسرائيلية ،  في العام 1960 لعائلة من أصل ليبي في مدينة بات يام المجاورة لتل أبيب. 
ويسكن حاليًا في مدينة ريشون لتسيون وهو متزوج ولديه ثلاثة اولاد. ويحمل اللقب الجامعي الاول في موضوعي علم الاجتماع وعلم الاجرام من جامعة بار ايلان واللقب الثاني في الادارة العامة من جامعة حيفا. وبدأ عمله في الشرطة في العام 1984 ثم اصبح قائدا لوحدة "حرس الحدود" في منطقة المركز، بعدها في تل ابيب ثم في القدس. بعدها اصبح قائدا لغرفة العمليات في المقر العام للشرطة الاسرائيلية، وقائد معسكر ارشاد لـ"حرس الحدود". ثم اصبح رئيسا لقسم الموارد البشرية الى ان وصل الى قيادة لواء الجنوب
5) جيلا غامليل سياسية إسرائيلية وأحد أعضاء حزب الليكود في الكنيست الإسرائيلي ونائبة في مكتب رئيس الوزراء. ولدت في رحوفوت لأب يمني وأم ليبية عملت كرقيب في جيش الدفاع قسم سلاح الطيران ، حصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ وماجستير في الفلسفة من جامعة بن غوريون وكانت رئيسة اتحاد الطلبة في الجامعة. حصلت على المرتبة الخامسة والعشرين في إنتخابات حزب الليكود عام 1999 ، عارضت مشروع خارطة طريق السلام الذي طرحه زميلها في الحزب أرييل شارون عام 2003