كشفت وسائل إعلامية، عن وثائق وصور مسربة تثبت تورط المؤسسة الوطنية للنفط في علاقات مشبوهة مع متطرفين ضالعين في الحرب ضد الجيش الليبي بالعاصمة طرابلس.

وبحسب المصادر، فأن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، كان قد أكد مرارا أن المؤسسة الوطنية للنفط تقف بعيدا في حيادية تامة عن التجاذبات السياسية والأعمال العسكرية، وتركز على مهمتها الأساسية في صون نفط الليبيين، فيما كشفت الوثائق المسربة عن تورط المؤسسة بشكل مكثف في نقل جرحى مجهولين تابعين لجماعات مسلحة مختلفة سقطوا في المواجهات ضد الجيش في طرابلس، إلى جانب تخصيص تركيا طائرات إسعاف خاصة لمطار مصراتة لنقل الجرحى من قيادات المجموعات المسلحة ومرافقيهم إلى إسطنبول.

وبحسب وثيقة موجهة من مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، يوسف المبروك، تقضي بتكليف رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، شركة طيران النفط بتنفيذ رحلات لنقل الجرحى وتسفيرهم للعلاج بالخارج، وذلك بتاريخ 11 أبريل 2019، فيما نصت المخاطبة على تعليمات السراج بتكليف شركة طيران النفط بتنفيذ كافة الرحلات المطلوبة لنقل الجرحى من المجموعات المسلحة وإعطاء الأولوية في تنفيذ مهامها لتسفير الجرحى إلى الخارج.

وعرضت وثيقة أخرى، عن إحالة موجهة من مدير مكتب شؤون مجلس الإدارة بالمؤسسة، أنيس محمد الفساطوي، إلى مدير عام شركة طيران النفط، ونصت الوثيقة على نقل تكليف المجلس الرئاسي إلى مدير عام شركة طيران النفط، للعمل بمقتضاه.