حذرت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا (المنطقة الخاضعة لسلطة الأكراد)، من مؤامرات تركية تهدف إلى إرسال "مرتزقة" مقاتلين من شمال سوريا إلى ليبيا. 

وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، عبد حامد المهباش، في بيان أصدره اليوم الجمعة، "ينبغي الانتباه للمؤامرات التي تحيكها الدولة التركية وما تقوم به من استغلال للمرتزقة وإرسالهم لليبيا وغيرها من المناطق تنفيذا لأجنداتها التوسعية"، بحسب تعبيره.

وتابع المهباش، "يجب الوقوف ضد عملية التغيير الديمغرافي التي تخلق مشاكل وأزمات اجتماعية ستستمر عشرات السنين إن لم تحل الأزمة بشكل عادل."، وذلك في إشارة إلى الاتهامات التي لطالما وجهتها الإدارة الذاتية لتركيا بتنفيذ عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي في المنطقة التي احتلتها.

يأتي هذا فيما كانت "الإدارة الذاتية" الكردية لشمال وشرق سوريا، قد حذرت في نوفمبر الماضي من أن "تركيا تعمل على تغيير هوية المناطق التي احتلتها في شمال وشرق سوريا عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي". 

وفي سياق مشترك أفادت مصادر سورية مطلعة أن منطقة عفرين شمال حلب شهدت افتتاح 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين، ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا، حيث افتتح مكتب تحت إشراف "فرقة الحمزات" في مبنى الأسايش سابقاً، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقاً تحت إشراف "الجبهة الشامية"، كما افتتح "لواء المعتصم" مكتباً في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتباً آخر تحت إشراف "لواء الشامل".

إلى ذلك، قال المرصد السوري إن عشرات الأشخاص يقصدون تلك المراكز للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك.

كما نقل عن مصادر محلية قولها إن الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أميركي لكل مسلح شهرياً، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.

وبدوره، أكد قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي الأسبوع الماضي أن "تركيا تقوم بعمليات تغيير ديموغرافي وهدفها الأساسي التطهير العرقي".

وعلى صعيد متصل، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، إن الحكومة التركية لم تكتف بالجهاديين غير السوريين بل على العكس تحاول الآن تجنيد السوريين من مجموعات ما يعرف بـ"الجيش الوطني".. وبالفعل بات بعضهم يقاتل ضمن مناطق سيطرة حكومة "الوفاق" الليبية، مشيرا إلى أن هناك إغراءات مالية ورواتب تصل إلى 1000 دولار أمريكي.

وقال مدير المرصد السوري، في تصريحات متلفزة، "الليبي عبدالحكيم بلحاج أدخل الجهاديين إلى سوريا، واليوم أردوغان يعيد المقاتلين إلى ليبيا، أردوغان يبحث عن نصر بعد فشله في سوريا".