أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ـ خلال رئاسته لمجلس الوزراء أمس الأحد- قرارات بإقالة ثمانية من مديري كبريات المؤسسات العامة الاقتصادية والمالية.

ومن بين مَن شملهم قرار الإقالة، مدير الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، والمدير العام بالإنابة لشركة "سوناطراك" الحكومية البترولية سعيد سحنون، وسعيد اكرتش المدير العام لشركة "نفطال".

وفي القطاع المالي، فقد قرر بوتفليقة إقالة المدير العام للصندوق الوطني للتوفير جمال بسعة، والرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية "بى دى أل" والمدير العام لبنك الجزائر محمد أرسلان بشطارزي.

ويرى محللون أن الأزمات التي شهدتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية منذ تولي بولطيف منصبه عام 2011 كانت السبب في إقالته حيث كان هناك العديد من انتهاكات حقوق المسافرين.. فيما جاء قرار إقالة المدير العام بالإنابة لشركة "سوناطراك" نتيجة صدور تقرير المركز الوطني للإحصائيات يفيد بتراجع الصادرات من المحروقات بنسبة 43 في المائة بالإضافة إلى انهيار أسعار البترول في السوق وإعلان الحكومة حالة التقشف وكذا الاحتجاجات العارمة التي دخل فيها أبناء الجنوب بسبب الغاز الصخري والتي استدعت تدخل قوات الجيش لحل الأزمة واستعادة الهدوء بالمنطقة.

أما المدير العام لشركة "نفطال" فقد أطيح به على خلفية أزمات ندرة الوقود، وكان للنتائج التي أعلنها المركز الوطني للإحصائيات التابع لمديرية الجمارك والتي كشفت عن انهيار كبير في مستوى الصادرات الجزائرية -حيث تراجعت بأكثر من 40 في المائة خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي مما أفقد الجزائر منذ بداية السنة أكثر من 9 مليارات دولار- هو أحد الأسباب الرئيسية في إقالة محافظ بنك الجزائر.