تواصل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، جهودها التدريبية والتوعوية في ليبيا مع شركائها المحليين حول الرصد الوبائي للأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان في إطار مشروع "المساعدة الطارئة للتصدي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود" (مرض أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة وداء الكلب وحمى الوادي المتصدع).

وقام شركاء المنظمة في ليبيا، جامعة طرابلس والمركز الوطني للصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبية، بتزويد المشاركين في الدورات التدريبية بالأدوات الضرورية لإجراء المسوحات الوبائية، وأخذ العينات وتحليلها، والتجهيزات المخبرية اللازمة لتطبيق ما تدربوا عليه.

وقد تم تنفيذ الدورات التدريبية في 14 مدينة من المنطقة الغربية (طرابلس وصرمان وصبراتة والعجلات والجميل وزواره وترهونة ومسلاته والخمس وقصر بن غشير وتاجوراء والعزيزية والزاوية وجنزور)، وفي 6 مدن من المنطقة الشرقية (بنغازي والمرج والابيار وقمينس وأجدابيا وزلة).

وحصل العاملون في مختبرات الصحة الحيوانية في طرابلس والزنتان على دورات تدريبية حول الفحص المخبري للأمراض الحيوانية، بالإضافة إلى الترصد الوبائي لداء الكلب من خلال الاختبارات المباشرة للعينات الحيوية.

وترافقت هذه الجهود التدريبية مع حملة توعية لمناسبة اليوم العالمي لداء الكلب، حيث تواصل الخبراء والمتطوعون مع أكثر من 500 من المارة في شوارع ليبيا. وقد رافقت وسائل الاعلام الليبية هذا اليوم التوعوي من خلال نشر وسم #داء_الكلب_ينتهي_هنا باللغتين العربية والانجليزية، مترافقا مع رسائل توعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت فعاليات برنامج "المساعدة الطارئة للتصدي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود" التي بدأت في بداية العام الحالي شملت مجموعة من الدورات التدريبية للبياطرة ومربي المواشي، وترافقت مع حملات توعية حول مخاطر هذه الامراض، وتلقيح الكلاب ضد داء الكلب، ومسوحات ميدانية حول مرض أنفلونزا الطيور شديدة الضراوة وحمى الوادي المتصدع.