أكد المجلس البلدي أبو سليم ولجنة المصالحة واعيان وحكماء بالبلدية أن ما قامت به الأجهزة الأمنية والضبطية بالبلدية من إجراءات مستعجلة بشأن إخلاء موقع نازحي تاورغاء بطريق المطار كان اضطراريا.

وأوضحت مكونات أبو سليم في بيان تلقت بوابة أفريقيا الإخبارية نسخة منه أن قرار الإخلاء جاء بموجب " التقارير الأمنية ومحاضر مراكز الشرطة وتقارير مخاتير المحلات ومناشدة سكان البلدية المحيطين بهذا الموقع".

وأضافت انه بموجب هذه التقارير كان "لابد من التدخل وبشكل عاجل للحد من تلك الأعمال بالإضافة إلى استغلال بعض المواقع بهذا المخيم للأفعال المنافية لتعاليم ديننا الإسلامي ولأخلاقنا وعاداتنا والتي قام بها بعض أفراد سكان هذا المخيم الذين لا يمثلون إلا أنفسهم والتي تهدد الأمن والأمان داخل البلدية خاصة والعاصمة عامة في ظل عدم انصياعهم لإجراءات التحقيق والضبط للخارجين عن القانون".

وتابع البيان انه لهذه الأسباب "تم اتخاذ الإجراءات القانونية لإخلاء هذا المخيم وسيتم تسليمه إلى الجهات المختصة خاصة وان الموقع مستهدف بالمشاريع من مخططات مشروعات التطوير المتعاقد عليها".

وأكد البيان أن "بلدية بوسليم كانت ولازالت تقدم يد العون والمؤازرة والخدمات لكافة نازحي المدن القاطنة داخل البلدية دون التفرقة او التمييز حسب ما هو متاح خاصة وان بلدية بو سليم استضافتهم لأكثر من سبع سنوات".

وشدد البيان على دعم عودة النازحين لديارهم "خاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة وعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم والذي تمت بمباركة من كافة أطياف الشعب الليبي".

وحمل البيان "كافة أجهزة الدولة المعنية برعاية ومتابعة تنفيذ اتفاق عودة أهالي تاورغاء إلى ديارهم مسؤولية التأخر في تهيئة المدينة وتوفير الخدمات الأساسية لها".

وتعرض المخيم الذي يضم حوالي 2000 من النازحين داخلياً إلى مداهمة من قبل أحد الأجهزة الأمنية العاملة في طرابلس،واعتقال أكثر من 85 شخصإضافة إلى إجبار سكان المخيم على إخلائه بقوة السلاح.