سلط رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو الضوء على مساعي تيار الإخوان للسيطرة على ليبيا.

وقال بعيو في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "في المعركة بين الخالِدين المؤقتين المشري وشكشك، والخالدة أبداً لــيـبـيــا..من سينتصر؟" إن القياديان الإخوانيان خالد المشري وعبدالرزاق العرادي، يتقاذفونا "كأننا شعباً وكياناً ودولة وسلطات ومؤسسات مجرد كرةً لابد أن تبقى بين أقدام الإخوان تنظيماً وحزباً وقيادات وارتباطات عمالاتية خارجية، وسيطرات فاشية نتجت عن مرحلة التمكين الدموية، ولابد أن تبقى فوق أعناق ليبيا والليبيين إلى ما لا نهاية، حتى لو كان ثمن اللانهاية التسلطية الإخوانية نهاية الوطن تمزيقاً وتقسيماً، ونهاية الدولة فشلاً وسقوطاً، ونهاية الشعب الليبي حروباً وتشريداً وأوبئةً وفقراً، ونهاية آخر ما تبقى من أحلام الوحدة الوطنية، وأوهام الدولة المدنية، وسحابات صيف الحرية والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي".

وأضاف بعيو "في سبيل بقاء عضو التنظيم الإخواني وحزبه السيد خالد شكشك رئيساً لديوان المحاسبة، حتى مع فقدانه التام وبأحكام قضائية نهائية، والحكم القضائي هو عنوان الحقيقة لصفته وأهليته، لا مانع في أي شيء لدى السيد المشري مستغلاً رئاسته المجلس الأعلى للدولة، الذي صار للأسف ورغم وجود وطنيين كثيرين فيه أشبه بحارس صامت لمعبد الإخوان وهيكله الصنمي العدالتي، ليبقى خالد الثاني ضمن قيادات المؤسسات السيادية، إن تعذّر أن يبقى رئيساً للديوان فليكن نائباً لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، مع المحافظ القادم أيّاً يكن، والضغط على المرشح الأقوى الآن السيد فرحات بن قدارة ليست كراهيةً له وليس حباً في السيد الصديق الكبير، الذي هو بالنسبة للإخوان مجرد سلعة في بازار المناصب والمكاسب، فهم يستعملونه ولا يثقون به، وهو يخشاهم ولا يثق بهم، بل لتمرير منصب شكشك المصرفي مقابل تمرير المناصب السيادية، والتذرع بتفاهمات بوزنيقة ليس أكثر من مناورة مكشوفة في لعبةً أكثر انكشافاً، ليست لغايةٍ في نفس يعقوب قضاها، بل لغايةٍ في نفس المشري وحزبه يريدون أن يقضوا بها على الدولة إذا لم يحكموها، وهم قطعاً لن يحكموها، لهذا لا مناص ولا مهرب من المواجهة الوطنية الشاملة معهم، مواجهةً اختاروها وسيكونون للأسف ضحاياها، ما لم يتدخل العقلاء والنجباء والحكماء من الإخوانيين  لإيقاف هؤلاء القطبيين المغامرين عن اللعب بالنار التي ستحرقهم قبل أن تحرق ليبيا".

وأردف بعيو "ليبيا التي ستبقى بإذن الله سداً منيعاً وجبلاً صلداً لا يحترق ولا يُخترق".